السعودية تخنق أبناء المهرة لتمرير أجنداتها المشبوهة

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

دخلت محافظة المهرة الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للسعودية حالة من الشلل التام وسط أزمة مشتقات نفطية غير مسبوقة في كافة مديريات المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان.

وأفاد مصدر محلي أن المحافظة تشهد أزمة مشتقات نفطية خانقة منذ الأسبوع الماضي، وسط اتهامات لقيادات موالية للسعودية بالوقوف خلف الأزمة لتمرير أجندات على قيادات السلطة المحلية بالمحافظة.

وأوضح أن سيارات المواطنين تقف في طوابير طويلة أمام محطات بيع البنزين والديزل وسط مدينة الغيضة مركز المحافظة دون أي تحرك فعلي للسلطة المحلية لإيجاد حلول تحد من الأزمة.

وأكد المصدر أن أزمة المشتقات النفطية جاءت بالتزامن مع انهيار مختلف الخدمات التي تشهدها مديريات المهرة في مقدمتها الكهرباء والمياه،وتعطيل القيادات الموالية للسعودية ميناء نشطون على بحر العرب.

وأتهم القيادات الموالية للسعودية بتنفيذ سياسة التعذيب الجماعي بحق أبناء المهرة بسبب مواقفهم الرافضة لتواجد فصائل “درع الوطن” ومطالباتهم بخروج القوات الأجنبية من مطار الغيضة المدني المحتل منذ العام 2017م.

وفرضت القوات السعودية سيطرتها على المهرة البعيدة عن خط المواجهات مع قوات صنعاء بأكثر من ألفي كم خلال العام 2017م، وأغلقت مطار الغيضة أمام الرحلات المدنية وتحويله لقاعدة عسكرية للقوات الامريكية والبريطانية على بحر العرب.

وتسعى السعودية فرض اجنداتها القديمة على أبناء المهرة بمد انبوب النفط من اراضيها في منطقة الخرخير عبر الاراضي اليمنية بالمهرة وصولا إلى بحر العرب وسط رفض القبائل التي انتزعت العلامات الإسمنتية الأرضية لتحديد مسار الأنبوب في منطقتي طوف شحر وضحية نهاية العام 2017م.

وجعلت دول التحالف “السعودية والامارات” من مدينة عدن والمحافظات الشرقية لليمن سجن مفتوح تمارس على أبنائها سياسة التجويع وحرب الخدمات الممنهجة بما يخدم أجنداتها المختلفة، وسط تظاهرات شعبية واسعة تطالب بطرد التحالف والحكومة التابعة له المتواجدة في قصر معاشيق بعدن.

وتقف الحكومة التابعة للتحالف عاجزة عن تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية تحد من الانهيار المتسارع للعملة المحلية التي فقدت قيمتها الشرائية بالسوق المحلي لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وتوفير شحنة وقود لمحطات توليد الطاقة في عدن وبقية المحافظات، مع استمرار انقطاع المرتبات للشهر الثاني على التوالي.