القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
أفاد ” باراك رافيد” مراسل القناة 12 العبرية، بأن فريق التفاوض “الإسرائيلي” عرض اليوم الإثنين خرائط محدثة تتضمن تقليصًا إضافيًا للوجود العسكري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في إطار النقاشات المستمرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب الخرائط الجديدة التي تم طرحها خلال مفاوضات غير مباشرة بين وفد المقاومة الفلسطينية ووفد الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبقي على وجودها في القطاع بعمق أقل من كيلومترين شمال محور صلاح الدين “فيلادلفي”، وهو الشريط الحدودي الحساس الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر.
تقليص تدريجي
وأوضح رافيد أن هذا التطور يُعد تراجعًا جديدًا في الموقف “الإسرائيلي” مقارنةً بمقترحات سابقة.. ففي بداية المفاوضات، كانت الخرائط الأولية تشير إلى نية جيش الاحتلال الإسرائيلي البقاء حتى عمق 5 كيلومترات شمال محور صلاح الدين “فيلادلفي”، ما يعني أن “إسرائيل” باتت الآن منفتحة على انسحاب أوسع وأقرب إلى الحدود الجنوبية، الأمر الذي يُفهم على أنه تنازل تدريجي يهدف لتسهيل التوصل إلى اتفاق شامل.
دلالة سياسية وعسكرية
ويرى مراقبون أن تعديل العمق العسكري “الإسرائيلي” في رفح يعكس محاولة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتقديم مرونة ميدانية مقابل تحقيق تقدم في ملف التفاوض، في ظل ضغوط أمريكية وإقليمية متزايدة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، إضافة إلى المأزق العسكري في القطاع بعد شهور من المعارك دون تحقيق الحسم.
ومن المتوقع أن تثير هذه الخرائط نقاشاً داخلياً في الكيان الإسرائيلي، لا سيما من قبل الأطراف المتشددة داخل حكومة الاحتلال، والتي كانت تطالب بالإبقاء على وجود عسكري أوسع لضمان “منع تهريب السلاح” من سيناء إلى غزة، وفق تعبيرها.
