غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
في اليوم الـ282 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى بشكل ملحوظ، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، والانهيار الكامل في الخدمات الطبية والإنسانية.
وأكدت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 93 شهيدًا، بينهم 5 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إلى جانب 278 إصابة متفاوتة، وسط تحذيرات من ارتفاع الأعداد نظراً لوجود عدد من الضحايا الذين لا تزال جثامينهم عالقة في الطرقات وتحت ركام المباني، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم نتيجة القصف المتواصل وانعدام الوقود.
حصيلة ثقيلة منذ بدء العدوان
وأشارت وزارة الصحة إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتفع إلى 58,479 شهيدًا، بينما بلغ عدد الجرحى 139,355 إصابة، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي السياق ذاته، سجلت الوزارة 7,656 شهيدًا و27,314 إصابة منذ تصعيد الاحتلال لهجماته بشكل خاص في الفترة الممتدة من 18 مارس 2025 حتى اليوم، ما يعكس استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في حصد أرواح المدنيين بوتيرة يومية.
شهداء المساعدات
وفي ما يعرف بـ”شهداء لقمة العيش”، أكدت الوزارة أن 6 شهداء جدد سقطوا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية خلال الساعات الأخيرة، إلى جانب أكثر من 29 إصابة في ظروف مشابهة، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الذين استهدفوا أثناء بحثهم عن الغذاء إلى 844 شهيدًا و5,604 إصابة.
ويأتي ذلك في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات الإنسانية، وخاصة إلى المناطق الشمالية، ما يدفع آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إلى المخاطرة بأرواحهم للحصول على وجبة تسد رمقهم.
ضحايا تحت الأنقاض
وأوضحت الوزارة أن فرق الإنقاذ غير قادرة على الوصول إلى أعداد غير معروفة من الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض، بسبب شدة القصف ونقص المعدات الأساسية وغياب الممرات الإنسانية الآمنة، في مشهد وصفته منظمات دولية بأنه “مجزرة مستمرة في وضح النهار”.
انهيار صحي شامل
وفي ظل الارتفاع المستمر في أعداد الضحايا، أطلقت وزارة الصحة مجدداً نداء استغاثة عاجلاً للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية، مشيرة إلى أن العديد من المستشفيات والمراكز الطبية باتت خارج الخدمة بشكل كامل، فيما تعاني المرافق القليلة العاملة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
جرائم موثقة وصمت دولي
ورغم توثيق الأرقام والجرائم بحق المدنيين، لا يزال الصمت الدولي يخيم على المشهد، وسط استمرار الدعم العسكري والسياسي الغربي للاحتلال الإسرائيلي، وغياب أي تحرك فعّال لوقف المجازر اليومية أو توفير الحماية الإنسانية لملايين المدنيين المحاصرين.