المصدر الأول لاخبار اليمن

إصابة 6 مدنيين في عدوان “إسرائيلي” جديد على البقاع اللبناني

بيروت/وكالة الصحافة اليمنية//

في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر نوفمبر 2024، أُصيب 6 أشخاص اليوم الثلاثاء، جراء غارات جوية “إسرائيلية” استهدفت منطقة البقاع شرق لبنان، في تصعيد جديد ينذر بإعادة توتير الجبهة الشمالية للبنان.

وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي أن الغارات التي شنتها المقاتلات “الإسرائيلية” على مرتفعات السلسلة الشرقية جنوب شرق بعلبك، أسفرت مبدئياً عن إصابة ستة أشخاص، في وقت تواصل فيه الطواقم الطبية عمليات الإسعاف ونقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت في وقت سابق، بأن طائرات حربية “إسرائيلية” نفذت غارة على السلسلة الشرقية في قضاء بعلبك ضمن منطقة البقاع، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المناطق المستهدفة.

ادعاءات “إسرائيلية”

في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف “مواقع تابعة لحزب الله” في منطقة البقاع، دون أن يقدم تفاصيل دقيقة عن طبيعة تلك الأهداف أو أسباب هذا التصعيد في منطقة كانت حتى وقت قريب بعيدة عن خط المواجهة المباشرة.

ويأتي هذا القصف في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في احتلال خمس تلال لبنانية جنوبية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى محتلة منذ عقود، رغم الدعوات الدولية المتكررة لاحترام السيادة اللبنانية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.

خرق ممنهج

ومنذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في 27 نوفمبر 2024، بعد أسابيع من التصعيد العسكري، سجلت السلطات اللبنانية أكثر من 3,000 خرق “إسرائيلي” للاتفاق، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 239 شهيدًا و551 جريحًا، بحسب بيانات رسمية صادرة عن جهات حكومية ومنظمات حقوقية.

وكان العدوان الإسرائيلي على لبنان قد بدأ في 8 أكتوبر 2023، لكنه تحول إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4,000 لبناني وإصابة نحو 17,000 آخرين، فضلاً عن دمار واسع في البنية التحتية ونزوح عشرات الآلاف من السكان.

تصعيد ميداني

ويخشى مراقبون من أن تكون هذه الغارات مقدمة لتوسيع دائرة المواجهة، لا سيما أن استهداف البقاع يمثّل تحوّلاً لافتاً في قواعد الاشتباك التي سادت خلال الأشهر الماضية، حيث اقتصر قصف الاحتلال الإسرائيلي غالباً على مناطق الجنوب الحدودي.

في حين تعتبر مناطق مثل بعلبك والهرمل خطاً خلفياً استراتيجياً لحزب الله، فإن استهدافها يُنذر بإمكانية انزلاق الأوضاع نحو جولة جديدة من الحرب، خصوصًا في ظل غياب أي ضغوط دولية فعّالة تلجم التصعيد الإسرائيلي المتواصل.

قد يعجبك ايضا