غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
استشهدت طفلة فلسطينية، مساء الخميس، في قطاع غزة، نتيجة تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وأكد مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن الطفلة نور رياض اخزيق فارقت الحياة بعد تدهور حالتها الصحية، متأثرة بأعراض حادة ناتجة عن الجوع وسوء التغذية الحاد، وسط عجز القطاع الصحي عن توفير أدنى سبل العلاج.
وباستشهاد الطفلة نور، يرتفع عدد الأطفال الذين قضوا نتيجة سوء التغذية في قطاع غزة إلى أكثر من 76 طفلاً، فيما بلغ عدد ضحايا نقص الغذاء والدواء نحو 620 حالة وفاة، بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
مستشفيات بلا غذاء ولا دواء
وتستقبل مستشفيات القطاع، وفي مقدمتها الشفاء والأقصى والناصر، أعدادًا متزايدة من المرضى المنهكين جسديًا، من مختلف الفئات العمرية، حيث يصلون في حالات إعياء شديدة، وهزال متفاقم، وضعف عام حاد، نتيجة الحرمان المستمر من الغذاء والعلاج، مع تفشي أمراض مرتبطة بنقص المناعة وسوء التغذية.
وقال أحد الأطباء العاملين في قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء إن “ما نشهده يوميًا هو انهيار بشري شامل، أطفال بأجساد نحيلة وعظام بارزة، ومرضى يموتون جوعًا أمام أعيننا ولا نستطيع إنقاذهم بسبب نفاد كل الموارد”.
حصار خانق
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار “إسرائيلي” مشدد منذ قرابة تسعة أشهر، مع انقطاع شبه كامل في الإمدادات الغذائية والدوائية، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية، ما دفع المنظمات الإنسانية إلى التحذير من “مجاعة جماعية وشيكة” في القطاع.
وتطالب المؤسسات الدولية بضرورة تأمين ممرات إنسانية فورية ودائمة، وتكثيف الضغط على الاحتلال لوقف سياسات التجويع الجماعي، التي تعتبر وفق القانون الدولي جريمة حرب مكتملة الأركان.