غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، تسجيل تسع حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مؤشر خطير على تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.
وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب، أن المستشفيات العاملة في القطاع سجّلت تسع وفيات جديدة ناجمة عن الجوع وسوء التغذية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 122 شهيدًا، بينهم 83 طفلًا، منذ تفاقم الأزمة الغذائية.
بدوره، عبّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن بالغ الحزن والصَّدمة إزاء استمرار هذه المأساة، معتبرًا أن ما يجري “جريمة تجويع ممنهجة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، منذ أكثر من 145 يومًا من الحصار والتجويع”.
ودعا المكتب إلى التحرك العاجل لوقف المجاعة فورًا، مطالبًا بإدخال المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر وبدون قيود، وفي مقدمتها حليب الأطفال والأدوية الأساسية. كما طالب بالسماح الفوري بدخول 500 شاحنة مساعدات غذائية ودوائية و50 شاحنة وقود يوميًا لتغطية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وحذر المكتب من أن استمرار منع دخول الإمدادات الغذائية والطبية ينذر بكارثة إنسانية شاملة، تُرتكب “على الهواء مباشرة، بالصوت والصورة، في ظل صمت دولي مخزٍ”، على حد تعبيره.
ويعيش سكان غزة، منذ اندلاع العدوان قبل أكثر من 22 شهراً، ظروفًا مأساوية غير مسبوقة، وسط انهيار الخدمات الصحية ونقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، فيما تحذر منظمات دولية من خطر المجاعة الجماعية، خاصة بين الأطفال والرضع.