الأونروا: مجاعة جماعية بغزة مُدبرة ومُتعمدة.. ونظام المساعدات يخدم “إسرائيل”
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس الجمعة، بأن المجاعة الجماعية في قطاع غزة “مُدبّرة ومُتعمّدة”، مؤكدة أن نظام توزيع المساعدات الحالي، الذي يطلق عليه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعوم إسرائيليًا وأمريكيًا، يخدم “أهدافًا عسكرية وسياسية”.
وأوضحت الوكالة الأممية في بيان لها أن “مزيدًا من الأطفال ماتوا اليوم، وأجسادهم منهكة من الجوع”، مشددة على أن “نظام توزيع المساعدات الخاطئ… غير مُصمّم على معالجة الأزمة الإنسانية”، ووصفته بـ”القاسي لأنه يُزهق أرواحًا أكثر مما يُنقذ”.
ولفتت الأونروا إلى أن هذا النظام يمنح الاحتلال الإسرائيلي سيطرة كاملة على جميع جوانب وصول المساعدات الإنسانية، سواء خارج غزة أو داخلها.
وأفادت الأونروا بأنها خلال فترة وقف إطلاق النار التي بدأت في يناير 2025 (وانتهت في مارس 2025 بسبب انتهاك إسرائيل لها)، نجحت في عكس مسار الجوع المتفاقم. لكنها أشارت إلى أنه لديها حاليًا ما يعادل 6 آلاف شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية عالقة في مصر والأردن.
وطالبت الأونروا مرارًا بإعادة تفعيل نظام توزيع المساعدات الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، وذلك للتخفيف من وطأة المجاعة في القطاع. يذكر أن إسرائيل بدأت في مايو الماضي تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات عبر “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي مبادرة مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر، انه منذ الثاني من مارس الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اغلاق معابر قطاع غزة أمام شاحنات المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والطبية المتكدسة على الحدود.
وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، وبذلك، يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية إلى 122 شخصًا منذ السابع من أكتوبر 2023، منهم 83 طفلاً، وفقًا لتصريح المدير العام للوزارة منير البرش.