المصدر الأول لاخبار اليمن

ماكرون: المرحلة الانتقالية في سوريا هشة ويجب حماية المدنيين ومحاسبة المتورطين في العنف

باريس /وكالة الصحافة اليمنية//

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تصاعد العنف في عدد من المناطق السورية مؤخراً يُظهر هشاشة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، مشددًا على أن حماية المدنيين السوريين يجب أن تبقى “أولوية لا يمكن التهاون بشأنها”.

وفي تصريحات رسمية أدلى بها اليوم السبت، قال ماكرون إنه ناقش الوضع الميداني في سوريا مع الرئيس السوري، مبدياً قلقه من تنامي العنف، خصوصاً في الجنوب والساحل، مشيرًا إلى أن هذه التطورات “تسلّط الضوء على الحاجة العاجلة إلى حلول سياسية تضمن الأمن والاستقرار”.

السويداء والتسوية السياسية

ورحّب ماكرون بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في محافظة السويداء جنوب البلاد، واصفًا إياه بأنه “خطوة إيجابية نحو التهدئة”، لكنه أشار إلى أن الاستقرار لن يكتمل ما لم تُتخذ إجراءات واضحة لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، خصوصًا على الساحل السوري.

ودعا الرئيس الفرنسي إلى إطلاق “حوار سوري شامل” يُفضي إلى وحدة وطنية حقيقية، ويضمن احترام الحقوق السياسية والمدنية لجميع السوريين، بمن فيهم أبناء المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.

استقرار الحدود ومفاوضات الشرق

 

وفي سياق متصل، أكد ماكرون استعداد فرنسا لدعم جهود استقرار الحدود السورية – اللبنانية، في ظل مخاوف من انتقال التوترات الأمنية إلى داخل الأراضي اللبنانية، لاسيما مع تصاعد التحركات العسكرية في بعض المناطق الحدودية.

كما شدد على أهمية إحراز تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، داعيًا إلى تسويات عادلة تضمن أمن شمال شرق سوريا وتجنب عودة الفوضى أو نشوء نزاعات جديدة.

قد يعجبك ايضا