نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم السبت، مقطع فيديو جديدًا لأحد الجنود “الإسرائيليين” الأسرى لديها، حمل عنوانًا: “هذا هو القبر الذي ربما سأوارى فيه”، في إشارة إلى الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه الأسرى “الإسرائيليون” داخل غزة.
وظهر في التسجيل الجندي الأسير “أفيتار دافيد” وهو يتحدث بصوت ضعيف ونبرة يائسة، قائلًا: “أنا أحفر قبري بيدي، لأن جسدي يضعف كل يوم، وربما سأُدفن هنا في النفق”، في واحدة من أقوى الرسائل المصورة التي تبثها المقاومة منذ بدء العدوان.
وأضاف الجندي الأسير في كلماته المؤثرة: “نتنياهو تخلّى عنّا، وكل ما تربّينا عليه في إسرائيل هو كذب”، ما اعتبره محللون بمثابة صفعة جديدة للمؤسسة السياسية والعسكرية “الإسرائيلية”، في ظل تعثر المساعي لإبرام صفقة تبادل شاملة.
ويأتي هذا التسجيل في توقيت حساس، مع تزايد الضغوط الشعبية في كيان الاحتلال الإسرائيلي على “حكومة نتنياهو” لإنهاء ملف الأسرى، في ظل عجز المؤسسة العسكرية عن استعادة الجنود المحتجزين في غزة، وتزايد الاتهامات لرئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” بالتقاعس وعدم الجدية في التفاوض.
كما يرى مراقبون أن بث الفيديو يندرج ضمن معركة الوعي التي تخوضها المقاومة، مستهدفة الشارع “الإسرائيلي” والرأي العام العالمي، من خلال عرض الجانب الإنساني للأسرى وتبعات استمرار العدوان، في ظل إخفاق سياسي وعسكري مستمر منذ أكثر من 22 شهراً.
