قبل الفاجعة.. شرطة المرور تنقذ الشارع من كارثة خطيرة كان بطلها طفل (فيديو)
خاص | وكالة الصحافة اليمنية
لم تكن شوارع إب، اليوم الأحد، على موعدٍ مع مشهدٍ عادي، بل مع فاجعة كادت أن تُكتب بدمٍ لولا تدخلٍ سريعٍ وحاسم من شرطة المرور.
طفلٌ يقود سيارة، يعبث بالمقود، يتنقّل بين المركبات بلا وعي، ويستعرض بسرعته في أحد الشوارع العامة، غير مدركٍ أن ثانية واحدة فقط كانت كفيلة بتحويل اللهو إلى مأساة.
كاميرات الرصد الإلكتروني كانت تراقب.
وحدة الرصد في الإدارة العامة للمرور وثّقت المشهد بالصوت والصورة: قيادة صغار سن، تفحيط، تجاوزات خطيرة، واستهتار فجّ بكل قواعد السلامة المرورية، في مشهدٍ صادم هدّد حياة السائق الصغير وكل من كان حوله.
لم تتأخر الاستجابة.
فور التأكد من صحة المقاطع، تحركت شرطة مرور محافظة إب، وتمكنت من ضبط السيارة المخالفة وإيقافها قبل أن تقع الكارثة، ليُنقل الملف كاملاً إلى الإجراءات القانونية، ويُحال ولي أمر السائق للمساءلة وفق القانون.
شرطة المرور كانت واضحة وحازمة: لا تهاون مع أي سلوك يهدد الأرواح أو يعبث بأمن الطريق، مؤكدة استمرار الرصد الميداني والإلكتروني، وملاحقة كل المخالفات دون استثناء.
وفي سياقٍ متصل، وبعد أقل من 24 ساعة، كشفت شرطة المرور فصلاً آخر من العبث بالقانون.
شخصان ينتحلان صفة رجال المرور، يرتديان الزي الرسمي، وينتشران في الجولات والتقاطعات لممارسة الابتزاز المالي بحق المواطنين.
المتهمان هما: نصر علي ناصر حناحن (39 عاماً)، شمسان محسن حزام منشلين (35 عاماً)
وهما مجندان سابقان فُصلا من الخدمة سابقاً بعد ثبوت تورطهما في مخالفات وسلوكيات منافية للنظام، قبل أن يعاودا ذات الأفعال بأسلوب أخطر: انتحال الصفة الرسمية.
القبض عليهما جاء متلبسين، رغم تعهدات وضمانات سابقة بعدم العودة، ليُحال الملف إلى الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات قانونية رادعة تحفظ هيبة الدولة وتصون حقوق المواطنين.
شرطة المرور، في ختام بيانها، وجّهت رسائل واضحة:
إلى أولياء الأمور: راقبوا أبناءكم.. الطريق ليس ساحة لعب.
إلى المواطنين: بلّغوا عن أي اشتباه أو ابتزاز عبر الرقم المجاني (194).
وإلى كل من تسوّل له نفسه العبث بالقانون: الرقابة حاضرة.. والرد سيكون صارماً.
هكذا، بين طفلٍ كاد أن يشعل كارثة، ومنتحلين حاولوا سرقة هيبة الدولة، تؤكد شرطة المرور أن عينها على الطريق.. وأن السلامة خطٌ أحمر.
شاهد الفيديو: