رام الله/وكالة الصحافة اليمنية//
دعت هيئة علماء فلسطين، اليوم الأحد، الشعوب العربية والإسلامية، والأحرار في العالم، إلى التفاعل الميداني العاجل مع دعوات التصعيد الشعبي في وجه حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها قطاع غزة منذ قرابة عشرة أشهر.
وفي بيان شديد اللهجة، طالبت الهيئة بتنظيم احتجاجات واعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية وسفارات الدول الداعمة للاحتلال، بدءًا من اليوم، والاستمرار في ذلك حتى وقف العدوان ورفع الحصار والمجاعة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المنكوب.
وأعربت الهيئة عن قلقها البالغ إزاء ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى، محذرة من أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحولت إلى غطاء رسمي لاقتحامات المتطرفين الصهاينة، وتلعب دور الحارس لمخططات التهويد الممنهجة.
وأكدت أن ما يحدث في الأقصى يهدف إلى فرض واقع جديد يقوم على التقسيم الزماني والمكاني، وإعادة تعريف المقتحمين الصهاينة بوصفهم “حجاجًا”، في خطوة تمهّد لتحويل المسجد إلى معبد يهودي بالفرض والقوة.
وبالتزامن مع ما يُسمّى بـ”ذكرى خراب الهيكل”، التي تصادف اليوم الأحد الموافق 3 أغسطس، شددت الهيئة على ضرورة أوسع تفاعل شعبي وإعلامي وعلمائي مع ما وصفتها بـ”معركة الأقصى”، مؤكدة أن الدفاع عن المسجد ليس شأناً فلسطينيًا فقط، بل هو معركة وجود إسلامي ومسؤولية دينية وتاريخية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أي تهاون في مواجهة هذه الهجمة هو تخلٍّ عن الأمانة وخذلان للأمة وتاريخها المقدس.
