خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لليوم التاسع على التوالي، تواصل عدة دول أوروبية تنفيذ ما يسمى عمليات إنزال جوي لمساعدات في قطاع غزة، في وقت مازالت المجاعة التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي تفتك بسكان قطاع غزة ، ولم تغير هذه الانزالات من الواقع شيء .
ومن اللافت أن التغطية الإعلامية الغربية تركز بشكل كبير على صور الإنزالات الجوية، وتتجاهل ما يحدث على الأرض من تجويع ممنهج وقتل بطيء للسكان.
هذا التركيز الإعلامي يخلق وهمًا بتدخل إنساني، في حين أن الواقع لم يتغير، والمجاعة لا تزال قائمة ،وقد وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” الإنزال الجوي بأنه “خدعة إنسانية لا تُسمن ولا تُغني من جوع”.
ومن الواضح أن الغرض من هذه الإنزالات ليس تخفيف المعاناة، بل هو جزء من استراتيجية إعلامية لتخفيف الضغط على كيان الاحتلال الاسرائيلي أولًا، وعلى الدول التي تشارك في هذه الإنزالات ثانيًا، إضافة لتهيئة الأجواء للعمل العسكري “الإسرائيلي” القادم في قطاع غزة.
ووفق ما نقلته هيئة البث العبرية، عن مصادر اليوم الإثنين، فإن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرر توسيع العملية العسكرية في غزة، رغم ما أسمته الخلافات مع الجيش.
وحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن مقربين من نتنياهو فإن هناك توجه نحو ما أسموه احتلال قطاع غزة.
وتعد هذه التصريحات مؤشرًا واضحًا على أن المرحلة القادمة ستشهد تصعيدًا ميدانيًا واسعًا، يكون الإنزال جزءً من الحملة الدعائية المصاحبة له، وهذا ما أكدته صحيفة يديعوت أحرنوت، حيث قالتها بصراحة إن عملية الإنزالات الجوية للمساعدات يأتي لإضفاء الشرعية على العملية العسكرية “الإسرائيلي” الجديدة في غزة.
وحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى “نتنياهو” الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية مكثفة على حماس.