المصدر الأول لاخبار اليمن

البيت الأبيض في خطر.. تقرير دولي يكشف عن تدهور الصحة العقلية لترامب

لندن/تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير مفصل عن تدهور الحالة العقلية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن سلوكه الغريب والمتزايد في الفعاليات العامة والمقابلات يثير تساؤلات خطيرة حول لياقته العقلية وقدرته على قيادة البلاد في حال عودته إلى البيت الأبيض.

 وأوضح التقرير أن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، يُظهر منذ أكثر من عام علامات واضحة على صعوبة إكمال الأفكار، وتشتت الذهن، وعدم القدرة على تقديم سرد منطقي مترابط، مما دفع خبراء في علم النفس والأعصاب إلى التعبير عن مخاوفهم من إصابته بمرض الخرف المبكر أو اضطرابات معرفية أخرى.

ووفقًا للجارديان، فإن ترامب، الذي يصف نفسه دائمًا بالعبقري المستقر، أظهر خلال الأشهر الماضية سلوكيات غير اعتيادية، منها الخروج المفاجئ عن الموضوعات الرئيسية أثناء الخطابات، والحديث عن أمور عشوائية دون أي رابط منطقي، مثل حديثه عن توربينات الرياح أثناء اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث انتقل فجأة من مناقشة قضية الهجرة إلى الادعاء بأن توربينات الرياح تدمر جمال المناظر الطبيعية وتقتل الطيور وتُجنّن الحيتان، وهي ادعاءات لا تستند إلى أي أدلة علمية.

وأشار التقرير إلى أن هذه التغيرات المفاجئة في الخطاب تُعتبر علامة على عدم القدرة على التركيز، وهو ما أكده الخبير النفسي هاري سيجال من جامعة كورنيل، الذي وصف كلام ترامب بأنه خالٍ من الضبط الذاتي، وغير متسق، ويعكس تشتتًا لاإراديًا.

 كما لفت سيجال إلى أن ترامب يعاني من التلفيق، وهي حالة نفسية يقوم فيها الشخص باختلاق قصص أو أحداث لم تحدث، مثل ادعائه أن عمه جون ترامب، الذي توفي عام 1985، كان يدرس الإرهابي تيد كازينسكي المعروف بالمفجر الوحيد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في حين أن كازينسكي لم يدرس هناك، ولم يتم الكشف عن هويته إلا عام 1996، أي بعد 11 عامًا من وفاة عم ترامب.

ولم تتوقف الغرائب عند هذا الحد، فخلال حملته الانتخابية لعام 2024، ظهر ترامب في موقف مُحرج عندما قضى 40 دقيقة يتمايل على أنغام الموسيقى بعد حالة طبية طارئة في أحد التجمعات، كما أن خطاباته أصبحت مشوشة وغير مترابطة، حيث يقفز من موضوع إلى آخر دون أي رابط، مما دفع بعض المراقبين إلى وصف أسلوبه بأنه حياكة كلامية غير منطقية.

ومن اللحظات المثيرة للقلق أيضًا نسيانه تفاصيل أساسية، مثل المساعدات الأمريكية لغزة، حيث بدا عاجزًا عن تذكر ما قدمته الولايات المتحدة أو حتى مساهمات الدول الأخرى، وهو ما يعكس تراجعًا في الذاكرة قصيرة المدى، وهي إحدى العلامات الكلاسيكية للخرف.

وفي تطور غريب، قام البيت الأبيض بإزالة النصوص الرسمية لتصريحات ترامب من موقعه الرسمي في مايو الماضي، مدعيًا أن ذلك جزء من جهود الحفاظ على الاتساق، لكن الجارديان رأت أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لإخفاء حجم الارتباك والاضطراب في كلامه، خاصة أن قراءة نصوصه كاملة تُظهر بوضوح تدهورًا في ترتيب الأفكار ووضوحها.

ويبقى السؤال الأكبر: هل يمكن لأمريكا أن تثق في رئيس تظهر عليه علامات الخرف؟ بينما يتعرض الرئيس الحالي جو بايدن لانتقادات بسبب هفواته العمرية، يبدو أن سلوك ترامب الأكثر غرابة يتجاهله الإعلام والجمهور إلى حد كبير، رغم أن الأدلة تشير إلى أن حالته قد تكون أكثر خطورة.

ختامًا، يؤكد التقرير أن العلامات المنذرة لا يمكن تجاهلها، فبين ادعاءات غير صحيحة، وخطابات مشتتة، ونسيان للحقائق الأساسية، وسلوكيات غريبة، يبدو أن ترامب يدخل في مرحلة تدهور عقلي تطرح تساؤلات وجودية حول مستقبله السياسي وقدرته على تولي المنصب الأكثر خطورة في العالم مرة أخرى.

قد يعجبك ايضا