ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
عادت حاملة الطائرات النووية “يو اس اس كارل فينسون” إلى قاعدتها “بيرل هاربر” في ولاية هاواي، بحسب تقرير نشرته مجلة “ناشيونال انترست” الأميركية، بعد انتشار واسع في منطقتي المحيطين الهندي والهادي، أواخر يوليو الماضي.
وقالت المجلة في تقرير للكاتبة “مايا كارلين” المتخصصة في شؤون الأمن القومي، إن حاملة الطائرات نفذت واحدة من أطول المهام العسكرية منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في قطاع غزة أواخر 2023.
ونوهت المجلة إلى أن وجود حاملة الطائرات ضمن نطاق القيادة المركزية الأميركية، لم يمنع من تواصل هجمات اليمن “قوات صنعاء” ضد السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” أو السفن الداعمة لها.
وأضافت المجلة أن: “الولايات المتحدة لم تحتفظ بأي حاملة طائرات في البحر الأحمر منذ انسحاب ترومان في مايو الماضي، بالرغم من استمرار العمليات اليمنية التي تستهدف السفن المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التي سبق لها خرق الحظر الذي فرضته صنعاء على دخول تلك الموانئ”.
ووفقًا للمجلة، فإن هذه التطورات تشير إلى نجاح قوات صنعاء في فرض معادلة ردع بحرية جديدة، دفعت بالأسطول الأميركي إلى التراجع عن مشهد المواجهة المباشرة. وفي هذا السياق، لفت التقرير إلى أن واشنطن اضطرت إلى التفاوض غير المعلن، في ظل الضغط المتصاعد، ما أفضى إلى اتفاق ضمني، أعلن عنه الرئيس ترامب لاحقًا، وأدى إلى انسحاب شامل لحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية من مسرح العمليات في البحر الأحمر.
المجلة أوضحت أنه مع استمرار استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالاحتلال؛ فإنه من المتوقع أن تعود حاملة الطائرات الأميركية إلى الساحة في المستقبل القريب.
وتحدثت المجلة عن مميزات الحاملة “فينسون” وقالت إنها ثالث حاملة طائرات عملاقة من فئة “نيميتز” وتعمل بنظام الدفع النووي، وقادرة على دعم جناح جوي قوي، وبفضل قوتها النووية، تستطيع جميع حاملات نيميتز العمل لأكثر من عقدين دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.
ورغم كل مميزاتها وما تشكله الحاملة النووية إلا أنها لم تستطع الاقتراب من اليمن خلال فترة الحرب الأخيرة بل ظلت في أقصى البحر العربي على بعد أزيد من 1900 كيلومتر عن اليمن.