ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت الكاتبة والصحفية العبرية “خين أرتسي سرور” في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “المسّ بالأسرى لم يعد خطًا أحمر”، معتبرة أن احتلال القطاع بات يعني، ضمنًا، موت بعضهم.
جاء ذلك في تحول لافت في الخطاب “الإسرائيلي” بشأن مصير الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأوضحت “سرور” أن ما كان حتى وقت قريب من المحظورات الوطنية، أصبح اليوم مطروحًا للنقاش بشكل علني، مضيفة: “الجميع يدرك أن اجتياح غزة بشكل كامل سيعرّض حياة الأسرى للخطر، لكن رغم ذلك، بات كثيرون يرونهم ضحايا مقبولين ضمن الحسابات السياسية والعسكرية”.
وتابعت بالقول إن بعض هؤلاء الأسرى “نجوا بأعجوبة من الجحيم، من الجوع، وواصلوا الصمود بأمل ألا يُنسَوا”، لكنهم أصبحوا اليوم – بحسب وصفها – مجرد تفصيل في معادلات الحرب، بل ورقمًا يمكن تجاوزه في سبيل أهداف ميدانية غير محسوبة.
وانتقدت الكاتبة العبرية، ما وصفته بالعجز التنفيذي العميق لدى “حكومة نتنياهو”، معتبرة أنها غير قادرة على تنفيذ مشروع بحجم احتلال غزة الكامل، في ظل فشلها المتكرر في إدارة أبسط الملفات، مؤكدة أن “القدرة على التنفيذ تكاد تكون معدومة”.
وحذّرت من أن “حكومة نتنياهو” قد تتجه إلى “تبنّي نموذج متواضع يحافظ على الجمود الميداني”، أو الإعلان عن خطة كبيرة دون تنفيذ فعلي، ثم تلجأ إلى تحميل المسؤولية للآخرين، كالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو المجتمع الدولي، أو حتى رئيس الأركان الذي “عينوه بأنفسهم”، على حد تعبيرها.
وختمت سرور، تحليلها بسلسلة تساؤلات مفتوحة، تعكس حالة القلق المتزايدة داخل أوساط المستوطنين: “كم جنديًا سنفقد؟ كم أسيرًا سيدفع حياته؟ كم انقسامًا سيتسع؟ وكيف سينجو الإسرائيليون من هذه التجربة؟”. مؤكدة أن الحرب التي بدأت كـ”حرب مشروعة” تحوّلت إلى “حدث بلا هدف ولا خطة”، سينتهي عاجلًا أو آجلًا، وسيُسوّق – رغم فشله – على أنه انتصار.