المصدر الأول لاخبار اليمن

داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوًا تسبب في سقوط ضحايا.. والاحتلال يستخدمها أداة لتعميق الفوضى والتجويع

غزة /وكالة الصحافة اليمنية//

أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا أدت إلى سقوط ضحايا وإصابة عدد كبير من المواطنين، نتيجة التدافع الشديد أثناء محاولات الحصول على المواد المتساقطة في أماكن مفتوحة وغير آمنة.

وفي بيان صحفي، حمّلت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما وصفته بهندسة التجويع وتعزيز الفوضى، معتبرة أن إسقاط المساعدات من الجو لم يعد إجراءً إنسانيًا، بل بات أداة لإدامة الأزمة وتفجير الأوضاع في مجتمع يعاني من انهيار شامل في مقومات الحياة.

وأضافت أن هذه المساعدات “لا تفي حتى بالحد الأدنى من احتياجات السكان المنكوبين، وتمثل قطرة في بحر الحاجة”، مقارنة بما يمكن إدخاله من مواد غذائية وطبية عبر المعابر البرية لو أُتيحت لها الفرصة.

وأشارت الوزارة إلى أن الأضرار الجانبية الناتجة عن عمليات الإسقاط – من تدافع وسقوط ضحايا وخسائر مادية – تفوق بكثير أي فائدة ممكنة، داعية المجتمع الدولي والجهات الإنسانية إلى الضغط من أجل إدخال المساعدات بشكل منظم وآمن عبر الطرق البرية، بعيدًا عن المشاهد المروّعة التي أصبحت تتكرر مع كل عملية إسقاط.

وفي السياق، نشرت وكالة “شهاب” مشاهد مرعبة وثقتها عدسات الصحفيين، أظهرت إطلاق قوات الاحتلال النار على جموع المدنيين المنتظرين للمساعدات قرب منطقة “زيكيم” شمال قطاع غزة. وعلّقت الوكالة على أحد المقاطع بالقول: “من يرفع رأسه يُقتل مباشرة، ومن يحاول النجاة وهو ممدّد، تلاحقه رصاصة تسقط وسط الجوعى”.

وتعكس هذه المشاهد – بحسب مراقبين – تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع، حيث باتت المساعدات تشكّل مصدر خطر بقدر ما هي مصدر إغاثة، وسط عجز دولي عن فرض ممرات آمنة تضمن وصول الغذاء إلى أكثر من مليوني إنسان محاصر منذ شهور.

قد يعجبك ايضا