هاجم السيد عبدالملك الحوثي، مواقف الأنظمة العربية السلبية من خلال أطروحتهم في تقديم المشكلة في سلاح المقاومة، وأن الحل في تجريد حماس والمقاومة الفلسطينية وحزب الله والمقاومة اللبنانية من سلاحهم، واصفًا الأطروحة بالغبية.
وأكد السيد الحوثي، اليوم الخميس، في كلمته الأسبوعية حول المستجدات في غزة والتطورات الدولية والإقليمية، أن عامل الردع الوحيد الذي منع العدو الإسرائيلي من العودة لاحتلال لبنان هو المقاومة وسلاحها الذي يحمله رجالها المؤمنون.
وقال: ” أطروحة نزع السلاح تتناقض مع الفطرة ومع المحسوسات والمشاهدات وليس لها أي مستند ولا اعتبار”، لافتًا إلى أن أطروحة نزع السلاح مطلب أمريكي إسرائيلي يسعى بعض العرب لتحقيقه، وهذا الشيء مؤسف جداً.
وأضاف: “الأمريكي ليس طرفا منصفاً يتعامل بإنصاف ولا يراعي مصالح الأمة بل المنظور هو المصلحة الأمريكية الإسرائيلية الخالصة”.
ولفت السيد الحوثي، إلى أن الجيش اللبناني لن يحمي لبنان لا من حيث القدرة والإمكانات ولا من حيث القرار السياسي وإلا لكان حمى لبنان فيما قد مضى.
وتابع قائلاً: ” الخطر الآن أكبر والجيش اللبناني أعجز مما قد مضى بطبيعة الظروف والقدرات والإمكانات وتعقيدات اتخاذ القرار السياسي”، مشيرًا إلى أن العدو وبعض الأنظمة العربية تتبنى طرح تجريد المقاومة في غزة من السلاح وهم لم يفعلوا شيئاً لغزة.
وشدد على أن المسلمون جميعا بحاجة إلى امتلاك رؤية صحيحة عن طبيعة الصراع مع العدو وأذرعته التي تعمل لتنفيذ المخطط الصهيوني، مؤكدًا أن تجاهل طبيعة الصراع وحيثياته مع العدو الإسرائيلي هو من الأسباب الكارثية للخيارات الغبية لبعض الأنظمة والحكومة والنخب.
ونوه بأن الخيارات ينبغي أن تكون مرتكزة إلى وعي حقيقي بالعدو وبالقضية الفلسطينية، معتبرًا أن التخبط العربي من خذلان ومن تبنٍ لطروحات أمريكية وغربية تجاه المظلومية الفلسطينية حالة مخزية وفضيحة بين كل الأمم في الأرض.
وأضاف: “الأنظمة العربية تعتمد خيارات غبية وتوجهات حمقى في مقابل الهجمة الإسرائيلية والأمريكية للإبادة والطغيان والاحتلال والأطماع مع مستوى توحش وعدوانية العدو يتم تقديم الحل في تجريد الشعوب من السلاح”.
وتابع: “من السذاجة أن يقال للمعتدى عليه والمظلوم المحتلة أرضه أن تكون بلدك بلا سلاح وأن تجرد حتى من أبسط الأسلحة التي بحوزتك”، منوهًا إلى أن اليهود الصهاينة منفلتون تماماً ومتوحشون ومجرمون وفي مقابل ذلك البعض يقول: “عليكم أن تتجردوا من أي إمكانات تمثل قوة لدفع هذا الخطر”.
وأكد على أن كل العالم يعرف أن القوة العسكرية في أولى المتطلبات والضروريات لمواجهة الأعداء والأخطار لدفع المجرمين والطغاة.
وكشف السيد الحوثي أن من أبرز الأسباب التي مكنت العدو الإسرائيلي من احتلال فلسطين هي قلة توفر السلاح وعدم البناء لقدرة عسكرية كبيرة في فلسطين تدفع عن أبنائها الخطر.
أضاف: ” لو اتجه العرب منذ البداية في بناء الشعب الفلسطيني ليكون قوياً يمتلك القوة العسكرية لكان الوضع مختلفاً تماماً”.