المصدر الأول لاخبار اليمن

الحوثي: الخذلان العربي شريك أساسي في العدوان المستمر على غزة

صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//

اتهم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أنظمة عربية وإسلامية بارزة بالتواطؤ مع العدو الإسرائيلي، في تجويع ممنهج لأكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، يتم على مرأى ومسمع من أنظمة تدّعي الانتماء إلى الأمة الإسلامية، لكنها في الواقع تمارس “أقصى درجات التخاذل والانبطاح أمام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني”.

وفي كلمة متلفزة ألقاها مساء اليوم الخميس، تناول السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية، مشيراً إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني للشهر الخامس على التوالي، جراء الحصار الذي يمنع دخول المساعدات.

حصار غزة وتواطؤ الأنظمة

واستعرض السيد عبدالملك الحوثي تفاصيل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث أشار إلى أن الحصار تم بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية، مما أدى إلى مأساة تجويع رهيبة، خاصةً بين الأطفال.

ولفت إلى أن المساعدات الممنوعة تتكدس عند بوابات المعابر، في وقتٍ يستمر فيه العدو الإسرائيلي في تهويد القدس وتوسيع الاستيطان.

الاعتداءات في الضفة الغربية

كما تناول الحوثي الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، موضحًا أن حجم الاعتداءات بلغ أكثر من 1800 اعتداء، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية لا تقدم أي حماية للفلسطينيين بل تتعاون مع العدو.

واعتبر الحوثي أن محاولات السلطة الفلسطينية في السلام والمفاوضات أثبتت فشلها.

التصعيد الإسرائيلي ودعمه الأمريكي

تحدث الحوثي عن التصعيد المحتمل للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة، محذرًا من أن ذلك قد يكون بدعم أمريكي، وأن أي مسعى لاحتلال كامل غزة لن يحقق النتائج المرجوة.

وأكد أن المجاهدين في غزة سيواصلون مقاومتهم، رغم أي محاولات للاحتلال.

تجريد المقاومة من السلاح

وتطرق السيد عبدالملك في كلمته لمطالبات الأعداء نزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان مؤكداً أن هذا الطرح يعكس قلقًا عميقًا بشأن التوجهات العربية الحالية تجاه القضية الفلسطينية

وانتقد الحوثي المواقف العربية السلبية تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية سلاح المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض الحوثي في كلمته فكرة نزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان، معتبرًا أنها تخدم مصالح العدو الإسرائيلي والأمريكي.

وأكد أن القوة العسكرية ضرورية لمواجهة الأخطار، وأن العدو يسعى لترسيخ فكرة أن الحل يكمن في تجريد الشعوب من السلاح.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تعود إلى عدم جاهزية الشعب الفلسطيني لمواجهة الخطر الصهيوني عسكريًا في البداية، وعدم حصوله على الدعم العربي الكافي.

كما انتقد السيد الحوثي الأنظمة العربية التي تتبنى خيارات غبية وتوجهات حمقى في مواجهة الهجمة الإسرائيلية والأمريكية، مشدداً على أن أطروحة نزع السلاح لا تخدم مصالح الأمة، بل تخدم مصالح العدو.

وأكد أن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان، وأن المقاومة هي التي منعت العدو الإسرائيلي من احتلال لبنان.

وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يمتلكون الأسلحة والقدرات العسكرية التي تشكل خطرًا على كل المجتمعات البشرية، وهم من ينبغي أن يقال لهم إن سلاحكم يشكل خطرًا على الناس.

وفي المقابل أشاد الحوثي بدور المقاومة في لبنان وفلسطين كعامل ردع ضد العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن تجريدهم من السلاح هو طرح غبي لا يملك أي مبرر منطقي.

ثبات الإسناد اليمني

وتطرق الحوثي في كلمته إلى استمرار دعم اليمن لقطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، معلناً عن تنفيذ عمليات عسكرية متعددة استهدفت مواقع للعدو في مطار اللد ويافا وحيفا وعسقلان.

وأكد أن الحظر المفروض على ملاحة العدو في البحر الأحمر مستمر وفعال، مما أدى إلى إغلاق ميناء أم الرشراش “إيلات”.

وأكد السيد الحوثي على أهمية الاستمرار في دعم المقاومة في غزة، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني مستمر في نشاطه الواسع في إطار موقف يشرفه أمام الله، ويؤدي مسؤولية عظيمة.

وشدد على أهمية الثبات والاستمرار في مواجهة العدوان الإسرائيلي، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس طاعة الله وقربة إليه.

وأشاد بالمظاهرات والمسيرات الكبرى التي شهدتها اليمن في صنعاء وبعض المحافظات، حتى في ظل الأمطار والحرارة الشديدة، معتبرًا أن هذا يدل على وعي الشعب اليمني بأهمية دعم القضية الفلسطينية .

الوعي العربي والدعم للمقاومة

واختتم الحوثي كلمته بالحديث عن ضرورة الوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية دعم المقاومة في غزة.

ودعا الجماهير إلى الاستمرار في التعبير عن موقفهم من خلال المسيرات والتظاهرات، مشدداً على أن الوضع العربي الحالي يتطلب تحركًا حقيقيًا لدعم الشعب الفلسطيني.

دعوة للجهاد والمقاومة

في ختام كلمته، أكد الحوثي على أهمية الجهاد والمقاومة، مشيراً إلى أن دعم المجاهدين في غزة هو السبيل الوحيد لتحقيق الحقوق الفلسطينية، داعيًا الأمة الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد ضد العدوان.

قد يعجبك ايضا