غزة/وكالة الصحافة اليمنية
طالبت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الخميس، بالإغلاق الفوري لما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، بعد توثيق ما وصفته بجرائم قتل منظم ضد المدنيين في مواقع توزيع الغذاء التابعة للمؤسسة داخل قطاع غزة.
وفي بيان شديد اللهجة، أعربت المديرة العامة للمنظمة راكيل أيورا، عن صدمتها من حجم ووحشية الانتهاكات التي رُصدت مؤخرًا، قائلة:
“في نحو 54 عامًا من عملنا الإنساني، نادرًا ما واجهنا هذا النمط من العنف المنهجي والمقصود ضد مدنيين يبحثون عن البقاء”.
وأكدت أن فرق المنظمة وثّقت مشاهد مروعة خلال عمليات توزيع المساعدات، مضيفة: “أطفال يُطلق عليهم النار في صدورهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام، مدنيون يُسحقون أو يختنقون في مشاهد فوضى قاتلة، وحشود كاملة تُستهدف بإطلاق النار عند نقاط التوزيع”.
واتهمت “أيورا” المؤسسة الأمريكية بتحويل مواقعها إلى مختبر للقسوة، مشددة على أن ما يُقدَّم على أنه نشاط إنساني “ليس سوى غطاء لانتهاكات جسيمة تمس جوهر الكرامة الإنسانية”.
ودعت “أطباء بلا حدود” إلى تفكيك المخطط الكامل الذي تقوده المؤسسة، مطالبةً الولايات المتحدة والحكومات الداعمة والممولين بتعليق كافة أشكال الدعم المالي والسياسي لها فورًا، واستعادة آلية إيصال المساعدات الإنسانية المنسقة عبر الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الدعوة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني نسمة خطر الجوع ونقص الدواء والمياه النظيفة، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية وتواصل العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض منذ أشهر.
من جهتها، حذرت منظمات إغاثية أخرى من أن الأوضاع قد تدخل مرحلة الانهيار الكامل إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة لإعادة العمل بالإغاثة الإنسانية بعيدًا عن التسييس والتوظيف العسكري.
