فضيحة مدوية.. السعودية تُضبط متلبسة بنقل أسلحة لإسرائيل عبر ميناء إيطالي

تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

في خطوة تضامنية بطولية مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، قام عمال ميناء جنوة الإيطالي بقطع الطريق أمام السفينة السعودية “بحري ينبع” ومنعوا عبورها بعد اكتشاف أنها محملة بشحنة أسلحة وذخائر متجهة إلى الكيان الصهيوني، وفقاً لما أورده موقع الاشتراكية العالمية “WSWS”.

موقع الاشتراكية العالمية أشار إلى أن لسفينة التابعة للشركة السعودية “بحري” وصلت إلى ميناء جنوة قادمة من الولايات المتحدة تحت ذريعة تحميل معدات عسكرية، إلا أن العمال اكتشفوا خلال عمليات التفتيش الروتينية أنها كانت محملة أصلاً بمعدات عسكرية وذخائر متجهة لإسرائيل.

وأكد الموقع أن نحو 40 عاملاً من ميناء جنوة قاموا بعملية تصعيدية عبر الصعود إلى متن السفينة لتوثيق محتويات الشحنة العسكرية، رغم محاولات إدارية لعرقلة وصولهم.

لافتا إلى أن العمال أكدوا أن هذه ليست المرة الأولى التي يعترضون فيها شحنات أسلحة مماثلة، حيث سبق لهم اعتراض شحنة مماثلة للسفينة نفسها عام 2019.

وفي تصريح قوي، قال خوسيه نيفوي زعيم “التجمع المستقل لعمال الموانئ”: “نرفض أن نكون شركاء في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة، التعامل مع مثل هذه الشحنات يجعلنا متواطئين في هذه الجرائم”.

https://www.wsws.org/en/articles/2025/08/09/ryao-a09.html

من جهتها، تعهدت هيئة ميناء جنوة بمناقشة إنشاء “مرصد دائم لتهريب الأسلحة” بعد هذه الحادثة، في خطوة تهدف إلى منع استخدام الموانئ الإيطالية في عمليات تهريب الأسلحة التي تساهم في جرائم الحرب.

https://www.wsws.org/en/articles/2025/08/09/ryao-a09.html

مراقبون قالوا ان هذه الحادثة تكشف زيف الخطاب السعودي المزعوم حول “رفض العدوان على غزة”، حيث تظهر الوثائق أن المملكة تواصل تعاونها العسكري مع الكيان الإسرائيلي عبر قنوات سرية، مستخدمة أسطولها البحري لنقل الأسلحة التي تستخدم في مجازر غزة.

وأشاروا إلى أن التاريخ يثبت أن النظام السعودي لم يتورع عن تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للعدو الإسرائيلي، حيث سبق لعمال الميناء الإيطالي أن اعترضوا شحنة مماثلة لنفس السفينة السعودية عام 2019.

وأكدوا أن الموقف السعودي المخزي يتجلى في صمته المطبق على المجازر الصهيونية، بينما تتدفق الأسلحة السعودية لدعم آلة الحرب الإسرائيلية، وأن هذا التناقض الصارخ بين الأقوال والأفعال يكشف الحقيقة المرة أن النظام السعودي شريك فعلي في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.

وجددوا التأكيد على أن الواجب العربي والإسلامي يفرض على جميع الأحرار في العالم العربي والإسلامي فضح هذه السياسة السعودية المزدوجة، ومحاسبة النظام الذي لا يكتفي بصمته على المجازر، بل يتحول إلى شريك في تنفيذها عبر تهريب الأسلحة.

ووجهوا التحية لعمال ميناء جنوة الأبطال الذين قدموا نموذجاً رائعاً للضمير الإنساني الحي، وفضحوا بجرأة تورط النظام السعودي في دعم الإبادة الجماعية في غزة.. مطالبين في نفس الوقت بتحقيق دولي عاجل في جميع صفقات الأسلحة السعودية السرية، وفرض عقوبات على النظام الذي يتحول إلى شريك في جرائم الحرب.