المصدر الأول لاخبار اليمن

تصريحات مصرية جريئة تُربك الاحتلال.. رسائل عسكرية تُثير القلق في “إسرائيل”

القاهرة | وكالة الصحافة اليمنية:

أثارت تصريحات أدلى بها محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، خلال زيارته التفقدية لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، جدلاً واسعًا داخل الأوساط الإسرائيلية، بعدما حملت رسائل تهديد صريحة أثارت قلقًا كبيرًا بين المتابعين في “تل أبيب”.

وبحسب قناة ” RT” الروسية، قال اللواء مجاور، الذي شغل سابقًا مناصب عسكرية بارزة أبرزها قيادة الجيش الثاني الميداني، ورئاسة الاستخبارات العسكرية، ومساعد وزير الدفاع، إن “من يجرؤ على الاقتراب من الحدود المصرية سيتلقى ردًا يفاجئ العالم بأسره، ومن يقترب من حدودنا فلا يلومنّ إلا نفسه”.

وتداولت منصات التواصل الإسرائيلية هذه التصريحات على نطاق واسع، وسط تباين في ردود الفعل بين التحذير الجاد من تصاعد القوة العسكرية المصرية، ومحاولات للتقليل من خطورتها.

وعلّق أحد المستخدمين على منصة “إكس” قائلاً: “لا تستهينوا بهم، الجيش المصري تضاعف تسليحه بشكل ضخم – دبابات، مدفعية، قوات برية – إن السلام ينهار”. وأضاف آخر: “من يتحدث بهذه الثقة يعرف ما يقول… تسليحهم مرعب رغم الأزمة الاقتصادية”.

في المقابل، حاول بعض المتفاعلين الإسرائيليين السخرية من التصريحات والرد عليها بتهديدات مباشرة، منها ما كتبه أحدهم: “ضربة واحدة للسد العالي كفيلة بتركيع مصر”، وآخر قال: “سندمر القاهرة كما دُمّرت غزة”، بينما أشار ثالث إلى حرب أكتوبر قائلاً: “اقتربنا سابقًا من القاهرة، والمرة القادمة لن نتركها لكم”.

وفي تحليل لهذه الموجة من التفاعل، أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لقناة RT، أن تصريحات اللواء مجاور “أصابت عصبًا حساسًا في إسرائيل”، معتبراً أن الرسالة كانت ردعًا استراتيجيًا في لحظة إقليمية حرجة، حيث تتسارع محاولات الاحتلال لفرض سيطرة كاملة على قطاع غزة.

وأضاف عبود: “أي اقتراب من الحدود المصرية سيُقابل بتحرك عسكري فوري، والجيش المصري أثبت خلال العقد الأخير أنه طوّر قدراته بشكل ملحوظ، ما يفرض قيودًا واقعية على أي تصعيد إسرائيلي باتجاه الجنوب”.

 

وكيل المخابرات الأسبق: “إذا ضاعت غزة… ضاع الشرف”

 

من جانبه، وجّه اللواء محمد عبد الواحد، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق وخبير الأمن القومي، رسالة شديدة اللهجة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة، وذلك بعد إعلان “الكابينت” الإسرائيلي موافقته على خطة “بنيامين نتنياهو” لإعادة احتلال القطاع تدريجيًا.

وقال عبد الواحد، عبر منشور على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، إن “العداء مع حماس لا يبرر دعم الجرائم الإسرائيلية بحق سكان غزة المدنيين تحت ذريعة محاربة التنظيم”، مؤكدًا أن “إذا ضاعت غزة، ضاع الشرف”.

وأوضح أن لدى “إسرائيل” القدرة على تنفيذ عمليات نوعية ضد حماس باستخدام قوات نخبة واستخبارات دقيقة إذا كانت جادة، بدلًا من سياسة التدمير الشامل التي تهدف إلى تهجير السكان، وفرض أمر واقع جديد.

وأشار عبد الواحد إلى أن “إسرائيل” تسعى لاختزال القضية الفلسطينية في حماس فقط، في محاولة للهروب من المحاسبة الدولية وتجميل صورتها عالميًا، بينما تخفي هدفها الحقيقي المتمثل في تقليل الكثافة السكانية في غزة وتهجير أكبر عدد ممكن من السكان تمهيدًا لضمها لاحقًا، إلى جانب الضفة الغربية.

ووصف المرحلة الحالية بأنها تمثل “فترة تخفيف الضغط الدولي على إسرائيل”، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، محذرًا من تبني الرواية الإسرائيلية التي “تحاول خلط الأوراق” بحسب تعبيره.

وختم بالتأكيد على أن ما يجري في غزة هو تطبيق عملي لما سُمّي سابقًا بـ”صفقة القرن”، التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى، ورفضها الفلسطينيون بشكل قاطع.

قد يعجبك ايضا