المصدر الأول لاخبار اليمن

فضائح “إبستين” تعود لملاحقة محمد بن سلمان

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 عاد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واجهة العناوين الصحفية الغربية ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور مزعومة تجمعه بالملياردير الأمريكي اليهودي الراحل جيفري إبستين، المدان بإدارة شبكة للاتجار الجنسي بالقاصرات. وقد أثارت هذه الصور جدلاً واسعاً حول طبيعة العلاقة بين الرجلين، وتداعياتها المحتملة على صورة الأمير السعودي.

من هو جيفري إبستين؟

جيفري إبستين كان شخصية نافذة في الأوساط السياسية والمالية الأمريكية والبريطانية، واشتهر بعد انكشاف شبكته السرية لاستغلال الفتيات القاصرات. في عام 2019، أُعيد اعتقاله بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي، لكنه توفي في زنزانته في ظروف غامضة، ما غذى الشكوك حول “تصفيته” لمنعه من كشف أسرار محرجة عن شخصيات بارزة.

 

دفتر العناوين: قائمة الأسماء المحرجة

عند مداهمة ممتلكات إبستين، صادرت السلطات الأمريكية دفتر عناوين وصفته وسائل الإعلام بـ”الكنز الثمين”، لاحتوائه على أسماء وعناوين وأرقام هواتف لشخصيات سياسية وملكية وفنية من الصف الأول. وقد دفع ظهور أسماء شخصيات عربية وغربية في التحقيقات إلى حملات ضغط غير معلنة لتجنب كشف تفاصيل محرجة.

وتضمنت التسريبات التي ظهرت مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي صوراً، لم يتم تأكيد صحتها رسمياً، يظهر فيها الأمير محمد بن سلمان إلى جانب إبستين في أجواء غير رسمية. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي، فإن مجرد ظهور ولي العهد السعودي إلى جانب شخصية مثيرة للجدل مثل إبستين، يُعد أمراً ضاراً بالسمعة.

وتربط بعض المصادر بين اللقاءات المحتملة لبن سلمان وإبستين في إطار دوائر الاستثمار العالمي، حيث كان إبستين يمتلك شبكة علاقات مالية مع صناديق سيادية ومستثمرين كبار، وربما لعب دور الوسيط في بعض المشاريع. كما أن تقارير غربية تحدثت عن اهتمام إبستين بفتح قنوات مع مستثمرين من الخليج، في وقت كان الأمير محمد بن سلمان يسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية لمشاريعه ضمن رؤية 2030.

وقد لا تؤدي هذه الفضيحة إلى آثار قانونية مباشرة على الأمير محمد بن سلمان، ولكن تأثيرها الإعلامي والسياسي قد يكون عميقاً، فالارتباط ، ولو كان بصرياً، بإبستين أن يثير تحفظات لدى بعض المؤسسات الغربية، خاصة الحقوقية منها، وأن يزيد من الضغوط على الحلفاء الغربيين للمملكة. كما ستستغل منظمات حقوق الإنسان هذه القصة لربط السجل الحقوقي للأمير بشبكات الفساد والاستغلال الجنسي العالمية.

 

 

سواء كانت الصور المسربة حقيقية أم مجرد محاولة لتشويه السمعة، فإن وضع اسم الأمير محمد بن سلمان إلى جانب اسم جيفري إبستين في أي سياق يعد ضربة قوية لصورة ولي العهد السعودي على الساحة الدولية. وفي عالم السياسة، قد يكون مجرد الارتباط الرمزي بشخصية مثل إبستين كافياً لترك أثر دائم.

قد يعجبك ايضا