المصدر الأول لاخبار اليمن

نهب الثروات وتأجيج الصراعات.. الوجه الآخر للنفوذ الإماراتي في أفريقيا

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

تواجه الإمارات اتهامات خطيرة بانتهاج استراتيجيات خفية لزعزعة استقرار دول أفريقية بهدف نهب ثرواتها.، حيث وصفت تقارير صحفية حديثة، أبرزها تقرير لصحيفة “تنزانيا تايمز”، هذه التحركات بـ”السرطان البطيء” الذي يجتاح القارة، مشيرة إلى تدخلات متعددة شملت دعم الميليشيات، تأجيج الصراعات، والتدخل السري في الشؤون الداخلية.

 

وتتركز هذه الاتهامات بشكل خاص على قطاع الذهب، حيث أن الإمارات لا تمتلك مناجم ذهب، إلا أنها تستورد أكثر من ثلثي كميات الذهب التي توردها من أفريقيا، ما يثير الشكوك حول مصدره.

ويشير التقرير إلى أن أبوظبي تستغل الصراعات والنزاعات المحلية في دول مثل السودان وليبيا وتشاد لضمان سيطرتها على الموارد الطبيعية، وكمثال على ذلك، كشف التقرير عن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع في السودان، وهي ميليشيا متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. كما أشار إلى أن الحكومة السودانية رفعت دعوى قضائية ضد الإمارات بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور.

 

وتتوسع التدخلات الإماراتية لتشمل دولاً أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يبرز التقرير دور الإمارات في دعم المجموعات المتمردة عبر شراكات مع دول مثل رواندا، بهدف السيطرة على المناطق الغنية بالمعادن.

 

وتتجاوز تحركات الإمارات دعم الميليشيات، إذ تعمل على تحسين صورتها عبر حملات إعلامية تقدمها كداعم رئيسي لأفريقيا، في تناقض صارخ مع التقارير التي تكشف عن تورطها في أنشطة مشبوهة، ويتضمن هذا التضليل الإعلامي التعاون مع بعض الزعماء الأفارقة، مثل الرئيس الكيني ويليام روتو، الذين يسهلون هذه الأنشطة مقابل وعود بمساعدات اقتصادية.

 

ولم تقتصر الاتهامات على نهب الذهب والمعادن، بل شملت تهريب الحياة البرية من أفريقيا إلى الإمارات، واستغلال الدين كأداة لتوسيع نفوذها في بعض الدول الأفريقية. ويثير التقرير تساؤلات حول غياب ردود فعل قوية من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إزاء هذه التدخلات، محذراً من أن هذا النموذج من التدخلات الإماراتية قد يضر بمستقبل أفريقيا ويحولها إلى ساحة لصراعات جديدة تحركها مصالح دولية.

قد يعجبك ايضا