أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المدعوم أمريكياً، ارتكب خلال الأسبوع الجاري مجازر مروعة أسفرت عن أكثر من 3500 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء والنازحين، مشدداً على أن ما يجري يمثل إبادة جماعية ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح في كلمة متلفزة، اليوم الخميس، أن الاحتلال يلجأ إلى إلقاء صناديق وطرود من الجو تحت لافتة “المساعدات الإنسانية” في حين أنها تتحول إلى أدوات قتل واستهداف، لافتاً إلى أن استمرار هذه الوتيرة من الإمدادات الجوية لن يغطي احتياجات يوم واحد مما كان يدخل عبر المعابر قبل إغلاقها، وأن كثيراً من المواد التي يسمح الاحتلال بإدخالها منتهية الصلاحية.
وأشار إلى أن جريمة التجويع التي يمارسها الاحتلال بحق غزة هي من أبشع الجرائم، حيث يسقط يومياً ضحايا جدد، خاصة من الأطفال الأكثر ضعفاً، فيما تتعمد قوات الاحتلال قنصهم واستهدافهم في نقاط توزيع المساعدات، ما يعكس تجرد العدو من كل المشاعر والقيم الإنسانية.
ولفت الحوثي إلى أن استهداف الإعلاميين، الذي أسفر عن استشهاد ستة منهم في مجزرة متعمدة داخل خيمة الصحفيين في مستشفى الشفاء، يهدف إلى منع وصول الحقيقة إلى الرأي العام العالمي، مؤكداً أن جرائم الاحتلال تشمل كل أشكال القتل والتدمير والتهجير، وأنها تستهدف جيلاً كاملاً في غزة والضفة الغربية.
وحذّر من محاولات الاحتلال تهويد المسجد الأقصى وفرض سيطرته على المقدسات الإسلامية، في ظل استمرار عمليات الاقتحام ورفع الأعلام “الإسرائيلية” في باحاته، إلى جانب إجبار المقدسيين على هدم منازلهم.
كما ندد بعمليات التهجير القسري في الضفة الغربية وتكثيف الاستيطان ومداهمات المدن والمخيمات.
وفي الشأن الإقليمي، انتقد الحوثي ما وصفه بـ”خضوع الحكومة اللبنانية” للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، وتحركها لنزع سلاح حزب الله، معتبراً ذلك خدمة مجانية للاحتلال وخيانة لسيادة لبنان. وقال إن الجيش اللبناني لن يحمي البلاد من العدوان، وأن التجربة أثبتت أن المقاومة هي الضمانة الحقيقية للأمن الوطني.
كما دان الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، معتبراً أن الاحتلال يسعى لإخلاء الجنوب السوري لصالحه، ويتصرف وكأن المنطقة ملك له، متجاوزاً كل الاتفاقيات.