حذّر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، من أن التحذير الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول معلومات موثقة عن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم عنف جنسي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، قد يفتح الباب أمام إدراجها في التقرير الأممي المقبل ضمن قائمة الدول المرتكبة لهذه الجرائم في مناطق النزاع.
وأوضح النادي في بيان أن الاكتفاء بالتحذيرات الدولية لم يعد كافياً، في ظل استمرار الاحتلال في حرب الإبادة الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الانتهاكات بحق الأسرى تمثل أحد أبرز أوجه هذه الجرائم الممنهجة.
وكشف البيان عن شهادات وأدلة دامغة جمعتها مؤسسات الأسرى من معتقلي غزة، بينها مقطع مصوَّر مُسرّب يظهر جنود الاحتلال وهم يغتصبون أحد المعتقلين في معسكر “سديه تيمان”، الذي وصفه بأنه “عنوان لجرائم التعذيب”، إلى جانب سجون ومعسكرات أخرى وثّقت فيها انتهاكات مماثلة.
وأشار النادي إلى أن التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاعتقال الإسرائيلية تسببا باستشهاد 76 أسيراً منذ بدء العدوان، عُرفت هوياتهم، في حين لا يزال عشرات المعتقلين الشهداء رهن الإخفاء القسري.
ودعا نادي الأسير المنظومة الحقوقية الدولية إلى استعادة دورها الفاعل، محذراً من أن صمت المجتمع الدولي وعجزه المستمر يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته الخطيرة.
