شن السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، هجومًا لاذعًا على النظامين السعودي والمصري لتخاذلهما عن نصرة غزة وتعاونهما مع العدو الإسرائيلي بالسلاح والمال.
وأكد السيد الحوثي في كلمته الأسبوعية، ان تخاذل أمة الملياري مسلم عن نصرة غزة أمر مخزٍ رغم ما تمتلكه من إمكانات وقدرات، كاشفًا في تصريح جريء عن حقائق تجلت لدى بعض الأنظمة العربية التي وصلت لما هو ابعد من التخاذل، من خلال التعاون مع العدو الإسرائيلي في إشارة إلى السعودية ومصر.
وقال الحوثي: ” السفينة السعودية التي افتضحت في أحد الموانئ الإيطالية وهي تحمل السلاح للعدو الإسرائيلي هل هي مجرد نقل لأسلحة للعدو الإسرائيلي؟”.
وتساءل بالقول: “هل النظام السعودي الذي يملك أكبر احتياطي من النفط في العالم يعمل حمال بالأجرة فيحمل السلاح لكي يحصل على أجرة من العدو الإسرائيلي؟”، موضحًا أن ما يقوم به النظام السعودي هو دعم للعدو الإسرائيلي.
وأضاف: “النظام السعودي هو أغنى الأنظمة في العالم العربي بكله ما لديه من ثروة كبيرة جدا فهو لا يشتغل حمال بالأجرة هذا الدعم من طرف داعم يقدم الدعم العسكري بالسلاح للعدو الإسرائيلي”.
وفيما يخص تعاون النظام المصري، قال السيد الحوثي: ” الصفقة المصرية التي عقدها النظام المصري مع الصهاينة بخمسة وثلاثين مليار كارثة ودعم فاعل للعدو الإسرائيلي تحت عنوان الحصول على الغاز”.
وتابع: ” يمكن لمصر أن تحصل على الغاز في استثمارات في داخل مصر بهذا المبلغ الهائل جداً أو يمكن أن تحصل عليه من أي بلد إسلامي”.
وانتقد الحوثي الحالة السلبية للأنظمة العربية، واصفًا إياها بالمؤسفة جداً لما لها من تأثير على بقية الدول الإسلامية ولأنهم يعادون من يقف مع فلسطين كما هو حالهم مع إيران، حد قوله.
ووصف السيد الحوثي، تبني نزع سلاح حركة حماس هو موقف سعودي وموقف لأنظمة عربية، وموقف حتى للسلطة الفلسطينية، مؤكدً أن التبني والمطالبة بنزع سلاح المقاومة في لبنان هو دعم لإسرائيل.
وأضاف: ” تبني نزع سلاح المقاومة من قبل حكومات عربية هو دعم للعدو الإسرائيلي، وأن حالة الجمود التي نراها في معظم البلدان العربية الإسلامية هي بقرار سياسي من الأنظمة وليس على وجه الصدفة”.
وأشار إلى أنه بعد إحراق المسجد الأقصى بعشر سنوات أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامي قرارا بتشكيل لجنة تقوم بوضع استراتيجية مشتركة لتحرير القدس، لكن دون تحرك عملي بعدها!
وذكر أنه بعد أكثر من 45 عاما من قرار منظمة المؤتمر الإسلامي لا تحرك ولا رؤية ولا إستراتيجية ولا خطوات عملية، فيما مسار منظمة المؤتمر الإسلامي لا يعكس الجدية والتحرك الصادق مع الله وشعوب والأمة وقضاياها.
ونوه بأن تعامل منظمة المؤتمر الإسلامي دليل واضح على عدم الجدية ودليل غياب الإرادة والتوجه والتفكير للقيام بموقف عملي جاد تجاه الخطر الذي يستهدف كل الأمة
وقال: ” يتحدث المجرم نتنياهو عن مشروع عملي قائم لإقامة “إسرائيل الكبرى” ومعنى ذلك السيطرة على بلدان المنطقة واستعباد الأمة، فتصدر بيانات إدانة ولا أكثر!”
ولفت إلى أن العدو يتحرك عمليا وبشكل جاد، والدول العربية تصدر بيانات ورقية بعبارات جامدة دون أي تحرك عملي، فيما الضمير الإنساني في العالم يستفيق شيئاً فشيئاً للتحرك مع الشعب الفلسطيني لكن على مستوى بعض البلدان العربية يموت ويزداد موتا وهذا شيء مؤسف.