شهدت منطقة يافع بمحافظة لحج، اليوم السبت، حالة انقسام واسع إثر تقارير عن شروع السعودية في إنشاء معسكر جديد لعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة في المنطقة الجبلية النائية بالسعدي.
وحذر هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق والمقيم في الإمارات، من مخاطر هذا التحرك، مؤكداً أن إنشاء المعسكر بقيادة يحيى الحجوري قد يحوّل المنطقة إلى “وكر جديد للتنظيم” بعد طرده من محافظة البيضاء المجاورة.
وبحسب مصادر جنوبية، جرى إنشاء المركز بدعم وتمويل سعودي وبحماية من قوات يقودها نائب رئيس المجلس الانتقالي الحالي أبو زرعة المحرمي، ويُعد المعسكر بمثابة بديل لمعاقل الحجوري التي تسعى الرياض إلى نقلها من حضرموت والمهرة نحو مناطق قريبة من حدودها الجنوبية.
وعرض بن بريك دعمه للحجوري شريطة نقل مركزه إلى مدينة المخا، معقل القوات الموالية لطارق صالح المدعوم إماراتياً، في محاولة لإبعاد المعسكر عن عمق يافع.
وتخشى قبائل المنطقة من أن يؤدي هذا المشروع إلى تهديد استقرار يافع وتحويلها إلى بؤرة جديدة للتنظيم، في وقت ترى فيه مصادر أن الرياض تسعى عبر هذه الخطوة إلى تشكيل “حزام أمني” حول المحافظات الجنوبية وتقليص نفوذ الفصائل المدعومة إماراتياً بقيادة عيدروس الزبيدي.
وتذهب تقديرات أخرى إلى أن الهدف السعودي من هذا التحرك هو إبقاء ورقة القاعدة فاعلة قرب محافظة البيضاء، أملاً في إعادة تنشيط التنظيم الذي تمكنت قوات صنعاء من إنهاء وجوده هناك خلال السنوات الماضية.
ويأتي ذلك بعد أن أعادت السعودية والولايات المتحدة مؤخراً تحريك جناح التنظيم المرتبط بعائلة الذهب عبر إصدار تسجيل صوتي جديد.