مارك و إيلون ماسك في خطر.. نفقات مالية صادمة مقابل حماية عمالقة التكنولوجيا
واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية
ارتفعت وتيرة التهديدات الأمنية التي تواجه كبار مسؤولي شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ما دفع تلك الشركات إلى مضاعفة إنفاقها على الحماية الشخصية خلال عام 2024، في ظل تصاعد دور رؤساء هذه الشركات في المشهدين السياسي والإعلامي.
وكشفت صحيفة فاينانشل تايمز أن شركات مثل “ميتا”، “ألفابت”، “إنفيديا”، و”بلانتير” أنفقت أكثر من 45 مليون دولار على تأمين كبار مسؤوليها، بزيادة تجاوزت 10% مقارنة بالعام الماضي، وسط تصاعد المخاطر الجسدية والهجمات الإلكترونية، وقلق متزايد من تحوّل المديرين التنفيذيين إلى أهداف مباشرة.
وقال خبراء أمنيون إن هذه الموجة من الإنفاق جاءت كرد فعل على حوادث عنف بارزة، من بينها محاولة اغتيال رئيس شركة “يونايتد هيلث كير”، وحادثة إطلاق نار في مبنى مكاتب بنيويورك، ما دفع الشركات إلى إعادة النظر في بروتوكولاتها الأمنية وتوسيع نطاق الحماية، خصوصاً للمديرين التنفيذيين الذين باتوا في مرمى الانتقادات والتهديدات.
وبحسب التقرير، تصدر مارك زوكربيرغ قائمة الإنفاق الأمني، حيث خصصت “ميتا” أكثر من 27 مليون دولار لحمايته وحماية أسرته. أما “إنفيديا”، التي شهدت قفزة في شهرة مديرها التنفيذي جينسن هوانغ بالتزامن مع صعود أسهم الشركة، فأنفقت 3.5 مليون دولار لحمايته خلال عام 2024.
وتوسّع إيلون ماسك هو الآخر في تعزيز أمنه الشخصي، وأسس شركة أمن خاصة تدعى “فاونديشن سيكيوريتي”، بينما يستعين أحيانًا بفريق أمني مكوّن من نحو 20 شخصاً، بحسب الصحيفة. ويؤمّن جيف بيزوس مؤسس “أمازون” نفسه بموازنة سنوية تبلغ 1.6 مليون دولار منذ أكثر من عقد.
ولم تعد التهديدات مقتصرة على العنف الجسدي، بل شملت أيضًا الاحتيال الرقمي وهجمات التزييف العميق التي باتت تهدد سمعة الشركات وسلامتها المالية. وفي ضوء ذلك، لجأت بعض الشركات إلى إخفاء صور مسؤوليها التنفيذيين من مواقعها الرسمية، وفرضت قيوداً على سفرهم.
وتؤكد الصحيفة أن هذا الاتجاه الأمني لا يقتصر على قطاع التكنولوجيا، بل يمتد إلى الإعلام والدفاع والتمويل، حيث تشهد الشركات الكبرى حالة من الاستنفار الأمني، في ظل تزايد العداء العلني تجاه رموز المال والتقنية.