أثار حادث منع نحو 150 طفلاً ومراهقاً إسرائيليين من دخول “بارك تيروبول” في منطقة البيرينيه بجنوب فرنسا، جدلاً واسعاً، بعدما وُجهت اتهامات لمدير الحديقة بالتصرف بدوافع “معادية لإسرائيل”.
وبحسب تقارير إعلامية فرنسية، فقد اعتقل مدير الحديقة فلوران شولاك (52 عاماً) بعدما قيل إنه رفض السماح بدخول المجموعة الإسرائيلية “بسبب مبادئه الشخصية”.
لكن شولاك نفى خلال التحقيق هذه الاتهامات، مؤكداً أن السبب يعود إلى “تجربة سيئة” مع زوار إسرائيليين العام الماضي، حيث لم يلتزموا بتعليمات السلامة بسبب “فجوات لغوية”.
وفي المقابل، نشرت إدارة الحديقة على صفحتها في “فيسبوك” أن الإغلاق الذي حال دون دخول الأطفال كان نتيجة “فحوصات سلامة بعد العاصفة”، فيما أكد موظفون أن القرار كان احترازياً بسبب الطقس السيئ وليس له علاقة بالسياسة أو الدين.
الحادثة أثارت ردود فعل رسمية، إذ دان وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو ما جرى، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات لا تمثل “قيم الجمهورية” داعياً إلى رد قضائي حازم.
من جهتها، اعتبرت سفارة “إسرائيل” في باريس أن ما جرى “عمل كراهية جديد يستهدف الإسرائيليين وحتى الأطفال”، ووصفت الحادث بأنه يذكّر بـ”حقب مظلمة في التاريخ”، مطالبة بوقف موجة “معاداة السامية ومعاداة إسرائيل”.