كشف مستشار وزارة الدفاع في حكومة صنعاء، العميد محمد الشريف، اليوم الأحد، عن نجاح الدفاعات الجوية اليمنية في إحباط ما وصفه بـ”أكبر عدوان إسرائيلي” يستهدف العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات.
وأوضح الشريف في تصريح خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من تحييد عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية التي حاولت تنفيذ غارات على أهداف مدنية وعسكرية، مؤكداً أن التصدي جاء نتيجة للتطور النوعي الذي تشهده الصناعات العسكرية اليمنية بما فيها الدفاعات الجوية.
وقال: “الرادارات اليمنية رصدت ما بين 35 إلى 36 طائرة حربية إسرائيلية فوق المياه الإقليمية اليمنية، حاولت التسلل إلى الأجواء، حيث تمكنت 14 طائرة الاقتراب من المحافظات اليمنية، نفذت ثلاث منها اعتداءات على خمسة مواقع مدنية في صنعاء قبل أن تغادر تحت ضغط الدفاعات الجوية”.
وأضاف أن بقية المقاتلات المعادية فشلت في تنفيذ مهامها على محافظات صنعاء والحديدة وحجة، بعد تعرض بعضها لإصابات، مرجحاً سقوط عدد منها في البحر الأحمر.
وأكد الشريف أن هذا التطور العسكري يعكس قدرة اليمن على تطوير منظومات دفاعية متقدمة مكّنتها من إفشال العدوان رغم استخدام العدو لمقاتلات أمريكية الصنع اجتازت أكثر من 2700 كيلومتر.
ووصف الاعتداء الإسرائيلي بأنه “استهداف عبثي” لمقدرات مدنية، معتبراً أن ما جرى يكشف إفلاس العدو الصهيوني في امتلاك بنك أهداف حقيقية.
وتابع: “ما تزال الدفاعات الجوية في طور التطوير، وما حدث هو مجرد بداية، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، وما رأى العدو منا حتى الآن ليس سوى اليسير، والقادم أعظم.”
ولفت إلى أن العدوان الأخير جاء في سياق الدعم الإسرائيلي ـ الأمريكي للحرب على غزة، مشدداً بالقول: “ما أشبه صنعاء بغزة، فكما صمدت غزة أمام آلة الحرب، فإن صنعاء ستظل عصية على الانكسار.”
كما كشف الشريف أن العدو ما يزال تحت تأثير الصدمة من تجربة الصاروخ اليمني “فلسطين 2” الفرط صوتي، الذي يتشظ إلى أجزاء عند اعتراضه ليصيب أهدافه بدقة عالية، ما اعتبره تطوراً نوعياً في قدرات الردع اليمنية.