أطلق قائد المنطقة العسكرية الرابعة في قوات صنعاء اللواء عبد اللطيف المهدي، اليوم الاثنين، تحذيرًا شديد اللهجة من أن أي تحرك لمن أسماهم بـ “العملاء والخونة” ضد البلد، مؤكدًا أن أي مخطط سيواجه بحسم من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشعب.
وقدم اللواء المهدي، في كلمة خلال لقاء موسع بمحافظة إب، تحليلًا شاملًا للأوضاع الراهنة على الصعيدين المحلي والدولي وتحديد المسؤوليات في مواجهة التحديات الراهنة.
وتطرق المهدي إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها كشفت بوضوح عورات الأنظمة العربية التي وصفها بـ”المنافقة” و”الخونة”، لافتًا إلى أن هذه الأنظمة، التي كانت تتباهى بتقديم السجاد الأحمر للرؤساء الأمريكيين وتسترضي أمريكا و”إسرائيل”، أظهرت تخاذلها أمام جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذا الموقف المتخاذل يزيد أبناء اليمن عزمًا وثباتًا في مواقفهم المناهضة للعدوان، مشيدًا بيقظة الأجهزة الأمنية والتعاون المشترك بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشعب اليمني، سيمنع أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المستقبل.
وأشاد بوفاء أبناء محافظة إب، معتبرًا تضحياتهم الأساس الذي جنب المحافظة ويلات الاقتتال والدمار، مؤكدًا أن هذا الوفاء هو نتاج وعي عميق أفشل المخططات التي كانت تستهدف النسيج المجتمعي.
وربط المهدي بين الأزمة الاقتصادية الحالية وفساد النظام السابق، مؤكدًا أن العدوان والحصار لم يكونا السبب الوحيد للأزمة، بل أن النظام السابق “المتمثل بالعفاشيين”، سيطر على ثروات البلاد على مدى 30 عامًا، وأدار الاقتصاد بطريقة أدت إلى انهياره تدريجيًا، مستشهدًا بأرقام صادمة، مثل ارتفاع سعر الدولار من 4 إلى 220 ريالًا في فترة حكمهم، في إشارة إلى أن الأزمة الحالية هي نتاج تراكمات من سوء الإدارة والفساد.
كما كشف المهدي عن حقائق جديدة حول عدم استغلال الإيرادات النفطية، مشيرًا إلى أن أكثر من 500 مليار دولار تم توجيهها لمصالح خاصة، بالإضافة إلى 60 مليار دولار أعلنت عنها لجنة العقوبات الدولية، وهي مبالغ كان يمكن أن تغير وجه اليمن وتجعله في مصاف الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن النظام السابق عمل على منع التنمية الزراعية والصناعية لضمان بقاء تبعية البلاد، مستعرضًا جانبًا من الوضع الأمني السابق، واصفاً إياه بـ”المخيف”، حيث كان انعدام الأمن والفوضى يسودان البلاد بدفع من النظام السابق للحاقدين لزعزعة الاستقرار في الداخل.