انتحار جندي “إسرائيلي” جديد شارك في حرب غزة يرفع الحصيلة إلى 20 منذ مطلع العام

كشفت وسائل إعلام عبرية عن انتحار الرقيب أول “إيتان كوبرمان”، أحد جنود جيش الاحتلال الذين شاركوا في الحرب المتواصلة على قطاع غزة، بعد أن أطلق النار على نفسه في مدينة عكا، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وبحسب المنصات العبرية، فإن “كوبرمان” يُعد الجندي الـ20 الذي يقدم على الانتحار منذ بداية العام الجاري، بفعل ما وصفتها بـ”الاضطرابات والصدمات النفسية” الناجمة عن قتال المقاومة الفلسطينية وتعرض الجنود لضربات قاسية داخل غزة.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من انتحار عنصر في مركز شرطة مستوطنة سديروت، متأثرًا بصدمة عملية طوفان الأقصى، إضافة إلى انتحار ضابط آخر داخل أحراش الجليل شمال فلسطين المحتلة.

كما تداولت قنوات عبرية شهادات لجنود من لواء “غولاني”، من بينهم جندي يعيش حالة هستيرية، إذ يعمد بشكل دائم إلى إغلاق أبواب منزله بالكراسي خوفًا من اقتحام مقاومين فلسطينيين لمكانه. زوجته أكدت أن حالته النفسية في تدهور مستمر، إذ يعيش رعبًا دائمًا منذ عودته من غزة.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد أرجعت تزايد حالات الانتحار بين الجنود إلى النقص الحاد في الأطباء النفسيين والمختصين الاجتماعيين في صفوف الجيش، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من المنتحرين تعرضوا لتجارب قاسية خلال العمليات العسكرية في القطاع.

وبينما لا يعترف جيش الاحتلال بالمنتحرين ضمن قتلى الحرب، فإن تقارير عبرية، بينها موقع والا، ترى أن تكرار هذه الحوادث يعكس أزمة عميقة تهز المؤسسة العسكرية