المصدر الأول لاخبار اليمن

قوات صنعاء تُعلم الكيان صراحة: رئيس وزراء مقابل رئيس وزراء!!

متابعات | وكالة الصحافة اليمنية

في غمرة احتفالات صنعاء بمولد أعظم قائد عرفته البشرية (صلوات الله عليه وعلى آله وسلم)، وفي تطور دراماتيكي يقلب موازين الصراع، سلطات صنعاء تفتح فصلاً جديداً من المواجهة المباشرة مع الكيان المؤقت. فبعد الضربات النوعية التي استهدفت مواقع حساسة في تل أبيب، أصبح المشهد يتركز على تهديد غير مسبوق: استهداف شخصية رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو. لقد أعلنت قوات صنعاء بوضوح أن المواجهة تحولت إلى مستوى “رئيس وزراء مقابل رئيس وزراء”، وهو ما يعكس تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك.

 

نتنياهو في دائرة الخطر

هذا التهديد لم يمر دون أن يثير حالة من القلق البالغ في “تل أبيب”، وهو ما كشفته الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذها “الشاباك” لحماية نتنياهو ووزير حربه “إسرائيل” كاتس ومسؤولين كبار آخرين. ووصل الأمر إلى نقل اجتماعات الحكومة والمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إلى أماكن سرية ومحصنة للمرة الأولى، في خطوة تكشف عن حجم الخطر الحقيقي الذي يواجهه الكيان. هذا التطور يؤكد أن التهديد هذه المرة مختلف كلياً عما عرفه الكيان سابقاً، فهو يلامس شخص القيادة ويهدد رموزها.

 

أبواب الجحيم فُتحت

من صنعاء، كان الموقف حاداً وواضحاً. فقد صرح رئيس الأركان قوات صنعاء، محمد الغماري، بأن الكيان المؤقت بـ”قتله رئيس الحكومة اليمنية وعدد من وزرائه” قد فتح “أبواب الجحيم على نفسها”. هذا التصريح جاء إشارة إلى أن صنعاء تمتلك خيارات استراتيجية قادرة على تغيير المعادلة. هذه الإشارات الواضحة، حتى دون تسمية الهدف صراحةً، تؤكد أن الرسالة موجهة إلى أعلى المستويات في “تل أبيب”، وتترجم الثقة في القدرة على تحقيق هذا الهدف.

 

سلاحٌ يخلط الأوراق

للزيادة من جدية الموقف، نشر الإعلام الحربي لقوات صنعاء استعراضاً لطائرة “صماد-3” المسيرة، التي يُعتقد أنها المرشحة الأبرز لتنفيذ عملية استهداف نتنياهو. الطائرة منظومة متكاملة صُممت خصيصاً لاختراق الدفاعات الجوية الأكثر تطوراً. تتميز بقدرتها على التحليق لمسافة تتجاوز 1500 كيلومتر، وحملها لرأس متفجر كبير بدقة عالية، مع منظومة ملاحة متطورة.

ما يجعل “صماد-3” سلاحاً استراتيجياً هو قدراتها المتقدمة على التخفي وتجنب الرصد والاعتراض، خاصة عند إطلاقها في أسراب متزامنة. تصميمها الانسيابي وقدرتها على الطيران على ارتفاعات مختلفة يمنحها ميزة إضافية في تجاوز الرادارات وخلق حالة من الإرباك في أنظمة الدفاع. إنها مصممة لتنفذ أكثر من مهمة، من الاستطلاع إلى الضربات المباشرة، مما يجعلها أداة متعددة الأدوار في يد القوات اليمنية، وحاملة لرسالة واضحة: اليمن يمتلك التكنولوجيا التي تضع الأهداف المحصنة جداً في دائرة الخطر.

 

نتنياهو يستحضر “أشباح أكتوبر”

في استجابة لهذا التهديد، ظهر نتنياهو في كلمة متلفزة من مكان غير مألوف، يوصف بأنه محصن، بعيداً عن المقار الرسمية. في خطابه، حاول استحضار ذكرى “السابع من أكتوبر” كحجة لتحذير جنوده من “إمكانية تكراره هذه المرة” من قبل اليمن. وصف نتنياهو من اسماهم “الحوثيين” بأنهم “جماعة صغيرة” لكنه اعترف بأنهم يطلقون الصواريخ والمسيرات نحو المدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

 

اعتراف بتهديد جديد

أظهر خطاب نتنياهو حالة من التناقض، فبينما حاول التقليل من شأن قوات صنعاء، اعترف بأن الصراع لم يعد مقتصراً على غزة ولبنان، بل أن “اسماً جديداً دخل المعركة”. لقد وجه رسالة تهديد مباشرة لليمن، متوعداً بـ”ثمن باهظ” لكل صاروخ أُطلق، وقال بوضوح أن “ذراع (إسرائيل) أطول مما تتصورون”. هذا الخطاب، الذي حاول أن يربط اليمن بـ”غزة ولبنان وإيران”، كشف عن قلق حقيقي من هذا التهديد الجديد، الذي يختلف عن التحديات السابقة. لم تعد المواجهة تبادل لإطلاق النار، بل تحولت إلى صراع وجودي يهدد عمق الكيان وقيادته، لاسيما وقد تحولت التهديدات إلى أفعال بدأت تغير موازين الصراع بالفعل. فما الذي تخبأه الأيام القادمة من مفاجآت؟ هو ما تنتظره المنطقة.

 

قد يعجبك ايضا