تألّقت العاصمة صنعاء ومعها سائر المحافظات اليمنية الحرة اليوم بمشهد روحاني مهيب، إذ غدت الساحات بحارًا من البشر، وامتلأت الميادين بالجموع المحتفلة بذكرى ميلاد سيد الوجود، النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله ، في لوحةٍ إيمانية قلّ نظيرها .
فيض بشري وروحاني
لم تكن الساحات في صنعاء مجرّد أماكن للتجمّع، بل تحوّلت إلى ميادين تشع نورًا وتبث روحًا، حيث رفرفت الرايات الخضراء وأضاءت الأعلام المزيّنة بعبارات المحبة لرسول الله، فيما ترددت الأناشيد والابتهالات كأنها سيمفونية سماوية توحّد القلوب وتسمو بالمشاعر .
المولد النبوي.. عهد متجدد
ليس المولد النبوي عند اليمنيين مجرد احتفالٍ عابر أو مناسبة موسمية، بل هو عنوان لهويتهم الإيمانية المتجذّرة في التاريخ، ونافذة يتجدّد عبرها العهد مع النبي المصطفى صلوات الله عليه وعلى اله .
رسائل الحب والولاء
بعثت الجموع المحتشدة برسائل عميقة للعالم أجمع: أن اليمنيين، ثابتون على حبهم لرسول الله، وأن ولاءهم للرسالة المحمدية ليس شعارًا، بل روحًا تسري في عروقهم، وهوية تتجذر في وجدانهم جيلًا بعد جيل.
خاتمة تعانق القلوب
لقد كان هذا اليوم المبارك شاهدًا على عظمة الارتباط بين اليمنيين ونبيهم الكريم، وتجسيدًا لمشهد فريد جمع بين الإيمان والفرح .