الأزهر يحذر من لعبة “روبلكس”.. إنذار لأولياء الأمور “أطفالكم في خطر”

حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من مخاطر لعبة “روبلكس – Roblox”، التي تُعد من أكثر الألعاب الإلكترونية انتشارًا بين الأطفال والمراهقين حول العالم، مشيرًا إلى أنها قد تحتوي على محتويات غير آمنة تهدد القيم والسلوك، وتؤثر سلبًا على السلامة النفسية والجسدية للأطفال.

وأوضح المركز في بيان له اليوم السبت، أن اللعبة التي تتيح للمستخدمين تصميم تجاربهم الخاصة ضمن عوالم افتراضية، قد تكون بيئة خصبة لنشر محتويات غير لائقة، وتعرض اللاعبين – خصوصًا صغار السن – لخطر العنف، والسلوكيات المنحرفة، والتحرش الإلكتروني، فضلًا عن احتمالات الابتزاز وسرقة البيانات الشخصية.

وأشار مركز الأزهر إلى أنه سبق وأن نبه إلى خطورة بعض الألعاب الإلكترونية التي تستهلك وقت الشباب وتحبسهم في عوالم افتراضية تؤثر على توازنهم النفسي والسلوكي، مؤكدًا أن “روبلكس” تندرج ضمن هذه الفئة من الألعاب التي قد تؤدي إلى مشكلات نفسية وأسرية واجتماعية عميقة.

وشدد البيان على حرمة الألعاب التي تروج للعنف أو الكراهية، أو تسيء للدين والقيم الأخلاقية، أو تشكل خطرًا على سلامة الأبناء، داعيًا أولياء الأمور والمؤسسات التربوية والإعلامية إلى توعية النشء بخطورة هذه الألعاب، وتشجيعهم على استثمار أوقاتهم فيما ينفعهم من أنشطة مفيدة وهادفة.

يُذكر أن “روبلكس” تُعد من أكبر منصات الألعاب الإلكترونية عالميًا، حيث تضم أكثر من 70 مليون مستخدم يوميًا، أغلبهم من الفئة العمرية بين 8 و16 عامًا، وتسمح للمستخدمين بإنشاء محتوى وألعاب خاصة بهم داخل بيئة افتراضية مفتوحة.

وأثارت “روبلكس” جدلا واسعا بسبب المخاطر المحتملة التي تشكلها على الأطفال، بما في ذلك التعرض لمحتوى غير لائق من مشاهد العنف أو ذات إيحاءات جنسبة والتحرش الإلكتروني والابتزاز عبر غرف الدردشة غير الخاضعة للرقابة الكافية، بجانب تقارير كشفت عن تسرب بيانات مستخدمين مما زاد من المخاوف بشأن الخصوصية والأمان.