أطلق الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الإثنين، نداء استغاثة عاجل إلى العالم، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد تصاعد وتيرة القصف “الإسرائيلي” العنيف الذي حوّل أحياء كاملة إلى ركام خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ووفقًا لبيان رسمي، فإن الغارات المتواصلة دمّرت خلال 72 ساعة فقط خمسة أبراج سكنية شاهقة يزيد ارتفاعها عن سبعة طوابق، وتضم نحو 209 شقق كانت تؤوي آلاف المدنيين.
وأشار الدفاع المدني إلى أن كل شقة في ظل ظروف الطوارئ الحالية كانت تضم ما لا يقل عن 20 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يعني أنّ أكثر من 4100 إنسان باتوا مشرّدين بين ليلة وضحاها.
كما أكد البيان أن القصف استهدف أيضًا مئات الخيام التي اتخذتها العائلات ملاذًا أخيرًا من الغارات، حيث جرى تدمير أكثر من 350 خيمة كانت تحتضن نحو 3500 نازح، ليجدوا أنفسهم الآن بلا سقف أو حماية.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد العائلات المتضررة إلى أكثر من 550 عائلة، أي ما يقارب 7600 مواطن يعيشون في العراء، في مشهد وصفه الدفاع المدني بأنه “إبادة للإنسانية وسط صمت العالم”.
وقال البيان: “مدينة غزة تحترق… وآلاف الأرواح تُترك لتصارع الجوع والعطش وحرارة الشمس والقصف المستمر، فيما يكتفي المجتمع الدولي بالمشاهدة”، داعيًا جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين.