اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب شاملة وممنهجة ضد المنظومة التعليمية الفلسطينية، مؤكدة أن جرائمه لن تفلح في “كسر إرادة الشعب أو محو هويته الوطنية المتجذرة”.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن العام الدراسي يبدأ في الضفة الغربية والقدس المحتلة للعام الثالث على التوالي من دون قطاع غزة، الذي يواجه منذ أكثر من 22 شهرًا حرب إبادة وتدمير وتجويع ونزوح قسري، مشيرة إلى أن الاحتلال “تعمّد استهداف المؤسسات التعليمية في القطاع وتدمير أكثر من 90% من مباني المدارس والجامعات”.
وأضاف البيان أن العدوان الإسرائيلي أزال بالكامل 25 مدرسة بطلبتها ومعلميها من السجل التعليمي، وخلّف مأساة غير مسبوقة بحرمان نحو 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، في وقت استشهد فيه أكثر من 19 ألف طالب، وأصيب ما يزيد على 29 ألفًا، إلى جانب استشهاد أكثر من ألف معلم وإداري، وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين. كما استشهد أكثر من 230 أكاديميًا وأصيب أكثر من 1420.
وحذرت الحركة من أن هذه السياسات تمثل “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف ما وصفته بـ”الجرائم الممنهجة ضد التعليم”.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال صعّد في القدس المحتلة من مخططاته لفرض “أسرلة” المناهج التعليمية واستهداف المؤسسات التعليمية، معتبرًا ذلك محاولة لطمس هوية المدينة المقدسية.
وأكدت حماس أن “محاولات الاحتلال لفرض سياسة التجهيل وكيّ الوعي ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني”، مشيدة بجهود المعلمين والطلبة والمؤسسات التعليمية في مواجهة العدوان.
كما جدّدت الحركة دعوتها إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأكاديمية حول العالم للتحرك العاجل لمعاقبة الاحتلال، وتعزيز المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية “المتورطة في الجرائم”.