المصدر الأول لاخبار اليمن

من “المحراب” إلى “البنتاغون”.. الحرب المعلنة على الإسلام

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية/عامر محمد الفايق

المصطلحات ليست مجرد كلمات، بل تحمل في طياتها دلالات فكرية وسياسية تكشف عمق الصراع بين الأمم. فكما أن كلمة “المحراب” في اللغة العربية ارتبطت بالعبادة وفي ذات الوقت اشتقت من الحرب، فإن تغيير مسمى “وزارة الدفاع الأمريكية” إلى “وزارة الحرب” ليس مجرد تغيير شكلي، بل إشارة واضحة على أن الغرب انتقل من مرحلة “الدفاع” إلى مرحلة “الهجوم” المباشر، خصوصاً ضد الإسلام.

من “الدفاع” إلى “الحرب” في الغرب

الولايات المتحدة الأمريكية غيّرت مسمى “البنتاغون” من وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وهذا التحول يعكس تمام التحول في العقيدة الاستراتيجية الأمريكية الغربية من مجرد حماية الأمن القومي إلى شن الحروب والهجوم المباشر، وفي المقابل، سُمّيت الوزارات العربية والإسلامية بـ”وزارات الدفاع” ما يوضح التموضع الدائم في موقع الدفاع لا الهجوم.

البعد “الحضاري” للصراع

ووفق المفكر صامويل هنتنغتون ومفكرين غربيين، فإن الترويج يتم بأن العالم يشهد “صراع حضارات” بين الغرب والإسلام، بينما الحقيقة أن الغرب لا يرى في الإسلام مجرد حضارة موازية، بل عدواً يجب تقويضه. والدليل: إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 أن ما يجري هو “حرب صليبية” على الإسلام، وهو خطاب كاشف للنوايا الغربية.

حرب مستمرة منذ 2001 حتى اليوم

منذ أحداث 11 سبتمبر وحتى عام 2025، تعاقبت الإدارات الأمريكية (بوش، أوباما، ترامب، وغيرهم) على خوض حروب مباشرة وغير مباشرة ضد دول وشعوب إسلامية: العراق، أفغانستان، سوريا، اليمن، ليبيا، وفلسطين. وما يجري اليوم في غزة هو شاهد إضافي على أن الحرب على الإسلام لم تتوقف ، بل تتجدد بأدوات مختلفة، ولن تتوقف.

 

دلالات ومطالب

تغيير المسمى في الولايات المتحدة يعكس مرحلة “الهجوم” المكثف حد جرائم الابادة بايد العدو الصهيوني في غزة على المسلمين. وبالتالي فوزارات “الدفاع” العربية والإسلامية يجب أن تتحول إلى “وزارات حرب” بل وهجوم ، تعبيراً عن الوعي بأن المعركة مفروضة وليست خياراً. ولا مبرر لبقاء الأمة في موقف الدفاع المستمر، بينما العدو يعلن الحرب جهاراً. ويرتكب المجازر بضوء أخضر أمريكي وغربي.

إننا اليوم في قلب معركة خطيرة، ولم تعد مجرد “صراع مصالح”، بل صراع وجودي ضد الإسلام وأمته. والمطلوب الانتقال من مرحلة “التبرير الدفاعي” إلى “المبادرة الهجومية”، وتسمية الأشياء بأسمائها: “هي حرب على الإسلام”، والمطلوب أن تكون وزاراتنا وزارات حرب وهجوم لا دفاع.

قد يعجبك ايضا