المصدر الأول لاخبار اليمن

إعلام الاحتلال يصف قمة الدوحة بـ “العربية” ونتنياهو يسخر من نتائجها!!

متابعات | وكالة الصحافة اليمنية

أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن القمة العربية الأخيرة والمتوقع أن تنطلق، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة حظيت بتغطية إخبارية واسعة في إعلام الاحتلال، حيث تم وصفها بـ “القمة العربية” في دلالة واضحة على أن هذا المصطلح هو الأكثر شيوعاً في الدوائر الرسمية والسياسية الإسرائيلية. وبحسب مصادر عبرية، فإن من المتوقع أن يصدر مؤتمر القمة العربية والإسلامية في قطر بياناً يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على كبار مسؤولي حماس في الدوحة، لكنه لن يتضمن إجراءات عقابية ملموسة ضد “إسرائيل”.، وسخرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية من مخرجات القمة، معتبرة أن هذه المخرجات لن تكن سوى وعود لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع، وأنها لا تخرج عن نطاق “الخطابات الرنانة” التي اعتاد عليها العرب.

وتناولت الصحيفة الإسرائيلية القمة بتحليل ساخر، حيث اعتبرت أن الحديث عن “وحدة الصف العربي” مجرد كلام فارغ، وأنه لا وجود لهذا المفهوم في واقع الحال، بل إنها تصفه بـ “الخيال” و “المضحك”. هذا التحليل الساخر يركز على تبيان الفجوة بين الأقوال والأفعال، وتأكيد أن مصالح كل دولة عربية على حدة هي التي تتحكم في سياساتها، وليس العمل العربي المشترك.

وتزامناً مع وصول ملوك ورؤساء دول عربية وإسلامية إلى الدوحة، خرج رئيس حكومة العدو نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي قائلاً: “هجوم الدوحة قرار إسرائيلي خالص، ولا أستبعد تنفيذ ضربات جديدة.”؛ في رسالة مباشرة إلى القادة المجتمعين: لكم بيانات الشجب والاستنكار، بينما لإسرائيل الغارات والقصف، ومعادلة فاضحة تختزل واقعاً عربياً وإسلامياً مترهلاً، وتكشف بمرارة حجم العجز أمام آلة العدوان.

بحسب تقارير إعلامية، فإن إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إظهار التحالفات العربية ضعيفة، وأنه لا يمكنها أن تنجز أي شيء يذكر في مواجهة الكيان. كما يزعمون أن “عجز العرب عن مواجهة الكيان الاسرائيلي” ليس وليد اللحظة، بل هو واقع متأصل منذ عام 1948. وهذا ينسجم مع نهج إعلام الاحتلال في ترسيخ فكرة تفوقه وتشتت خصومه.

ومن المتوقع، أن تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، المخصصة لمناقشة العدوان الأخير الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر. ويأتي هذا الاجتماع في لحظة فارقة، بعد أن استهدف الكيان الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي مقرات سكنية لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة؛ الاعتداء، الذي مثل صدمة غير مسبوقة على المستويين العربي والدولي، يأتي على دولة قطر التي تضطلع بدور الوساطة منذ عامين من أجل إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن “انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت له عدة معانٍ ودلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل”.

وستناقش القمة مشروع بيان عربي إسلامي مشترك بشأن الهجوم. وكان اجتماع لوزراء الخارجية العرب والمسلمين قد عُقد أمس في الدوحة للتحضير للقمة الطارئة، حيث ناقش المجتمعون مشروع البيان الذي سيُعرض على القادة والزعماء المشاركين.

وفي كلمته خلال الاجتماع التحضيري للقمة، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى عدم السكوت أو التهاون إزاء عدوان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها يشجعها على الاستمرار في نهجها. وحث على اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف تمادي إسرائيل.

من جانبه، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رسالة الجامعة بأنها “التضامن مع قطر من العالمين العربي والإسلامي ضد عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي جمع بين الجبن والغدر والحماقة”. وأكد أن هذا التضامن ينبع من تقدير الدور الهام والضروري الذي تضطلع به قطر ومصر في الوساطة والمساعي الحميدة لوقف آلة الحرب الإجرامية الإسرائيلية وحقن نزيف الدم الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا