المصدر الأول لاخبار اليمن

عملية صنعاء الجوية في إيلات.. تطور عسكري واختراق نوعي يفاجئ إسرائيل

مسيرة يمنية تباغت كيان الاحتلال

فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية

 

فاجأت قوات صنعاء، كيان الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بعملية جوية نوعية نفذت بطائرة مسيرة والتي استهدفت منطقة “إيلات” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتشير الأنباء التي أوردها الإعلام العبري أن المسيرة اليمنية أحدثت انفجار كبير وتصاعد أعمدة الدخان في إيلات، مؤكدة أن الهجوم اليمني أدى إلى إصابة نحو 50 شخصاً بينهم إصابات خطيرة وأضرارا مادية كبيرة منها انقطاع الكهرباء في المنطقة، ما يرفع من منسوب قلق جيش العدو الصهيوني بشأن قدراته دفاعات الجوية.

في السياق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “إن المسيرة حلقت على ارتفاع منخفض فوق الأرض ما صعب اعتراضها على القبة الحديدية”، فيما أفادت القناة 14 الإسرائيلية إلى أنه تم نقل مصابين من إيلات إلى مستشفيات وسط إسرائيل بالمروحيات، مشيرة إلى أن القوات الجوية أرسلت مروحيات لإجلاء المصابين بجروح خطرة إلى مستشفى وسط إسرائيل.

وأكدت إذاعة جيش الاحتلال، أن ما أثار الانتباه في هذا الهجوم هو قدرة الطائرة على الطيران بحرية تامة في سماء إيلات دون أن يتم اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي أو الإنذار المبكر، ما يثير تساؤلات حول فعالية المنظومات الدفاعية في تلك المنطقة.

وكان جيش العدو قد اعترف بفشل اكتشافها واعتراضها، مؤكداً أن نظام القبة الحديدية فشل في إسقاطها رغم إطلاق صاروخين باتجاهها، لافتا إلى أنه يتم التحقيق حول أسباب فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الطائرة المسيرة اليمنية.

ووثقت مشاهد فيديو مصورة صراخ المستوطنين الصهاينة لحظة الانهيار الكامل للدفاعات الأمريكية والإسرائيلية، وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط مسيرة وسط مدينة إيلات وأسفرت عن وقوع إصابات وأضرار مادية وأنه يجري تقييما ميدانيا للوضع، فيما أشارت يسرائيل هيوم إلى أن صاروخين اعتراضيان من القبة الحديدية فشلا في اعتراض الطائرة المسيرة في إيلات.

على الصعيد ذاته، تشير التفسيرات الأولية إلى أن عنصر المفاجأة يكمن، حسب الخبير العسكري في قوات صنعاء العميد عابد الثور، في مسار هذه الطائرات، والتي تمكنت من اختراق 2200 كم من الجغرافيا المعادية وضربت قلب أم الرشراش وهي تطير على ارتفاعات منخفضة جداً فوق البحر الأحمر وتصل إلى إيلات، المدينة الواقعة في أقصى جنوب الأراضي المحتلة.

وأشار العميد الثور إلى أنه عادة ما تقوم الطائرات الحربية بعمليات الاعتراض بعيداً عن المدن المأهولة، إلا أن مسار هذه المسيرة جعلها تدخل المجال الجوي لمدينة إيلات مباشرة، ما صعّب مهمة اعتراضها. فيما أكد العقيد أكرم كمال سيروي – الخبير العسكري من بيروت، أن الضربة اليمنية في أم الرشراش اليوم ردٌ مشروع على العدوان… وفشل الدفاعات الأمريكية والصهيونية يكشف هشاشة أمن الكيان.

من جهته، علّق محرر الشؤون اليمنية في سكاي نيوز العربية، فواز منصر، على أن هذه العملية تُعد واحدة من العمليات النوعية لقوات سلطات صنعاء التي حققت أهدافها، موضحًا أن هذه الطائرات المسيرة الجديدة لصنعاء تتمتع بتقنية متطورة، حيث تحلق على ارتفاعات منخفضة يصعب على الرادارات رصدها، ما يمكّنها من الوصول إلى أهدافها بدقة.

وأكد أن هذا التطور في نوعية الأسلحة التي تستخدمها قوات صنعاء قد يغير من طبيعة المواجهة ويمنح سلطات صنعاء القدرة على تحقيق اختراقات ميدانية، خاصة بعد وصول هذه الطائرات المسيرة التي تحمل رؤوساً متفجرة كبيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إيلات لهجوم مماثل، فقد سبق أن ضربت طائرة مسيرة فندقاً في المدينة قبل أسبوع، وسبقها إصابات دقيقة في مطاري بن غوريون ورامون وقبلها أهداف عسكرية وحساسة، وهو تكرار يشير إلى أن تقنيات مسيرات قوات صنعاء باتت قادرة على الوصول إلى أهدافها بكل اريحية.

قد يعجبك ايضا