استمرار العدوان والحصار على القطاع الصحي يهدد حياة الخدج والرضّع في غزة

يواجه الأطفال حديثو الولادة في قطاع غزة خطرًا متزايدًا نتيجة نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط تزايد حالات الإصابة بـ”عسر التنفس” جراء استمرار الحصار الذي يفرضه العدو الإسرائيلي واستهدافه المتواصل للقطاع الصحي منذ بدء جريمة الإبادة والتجويع في أكتوبر 2023.

وقال مدير مستشفى “التحرير” بمجمع ناصر الطبي جنوب غزة، الدكتور أحمد الفرا ، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم السبت، أن كل ثلاثة أطفال يضطرون لتقاسم سرير واحد، بينما يرقد آخرون على الأرض أو البطانيات بسبب اكتظاظ أقسام الحضانة الداخلية والخارجية.

حذر الفرا من أن “الأطفال منومون على الأرض، بعضهم لا يجد حتى فرشة، ويتم تقديم الأكسجين حسب الأولوية بسبب النقص”.

وأضاف: “الازدحام يزيد من فرص انتقال العدوى التنفسية، فيما يضطر بعض الخدج لاستخدام أجهزة التنفس الصناعي”.

وأشار إلى أن ارتفاع أعداد الولادات المبكرة يعد من مضاعفات الحرب، داعيًا إلى “وقف حرب الإبادة وإعادة تفعيل المستشفيات، خاصة أقسام الحضانات، لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى”.

وتابع: “لا يمكن معاقبة الأطفال على ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في غزة”.

وبحسب وزارة الصحة، تسبب العدوان الإسرائيلي في تدمير أو تعطيل 38مستشفى و96 مركزًا صحيًا و197 مركبة إسعاف، فيما حذرت منظمات حقوقية وصحية دولية من انهيار كامل للنظام الصحي في القطاع.