فضيحة أوروبية تكشف هشاشة الأمن الرقمي.. أسبوع على هجوم سيبراني ومطار برلين غارق في الفوضى

بعد مرور أكثر من أسبوع على الهجوم السيبراني غير المسبوق، لا يزال مطار برلين-براندنبورغ الدولي يعيش حالة من الشلل، في فضيحة سلطت الضوء على هشاشة أنظمة الطيران الأوروبية وأغرقت آلاف الركاب في فوضى غير مسبوقة.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (DPA) أن المطار فشل حتى الآن في استعادة أنظمته الإلكترونية الخاصة بتسجيل وصعود الركاب، ما أجبره على اللجوء للإجراءات اليدوية التي تسببت في طوابير طويلة وتأخير مئات الرحلات.

المتحدث باسم المطار أقرّ بأن العودة إلى الوضع الطبيعي تسير “بخطوات بطيئة”، رغم عمل 20 خبيراً من الشركة المزودة للأنظمة على مدار الساعة.

لكن الأزمة، التي بدأت في 19 سبتمبر إثر الهجوم على شركة “كولينز إيروسبيس”، طالت مطارات أوروبية أخرى بينها بروكسل، دبلن ولندن، متسببةً في إلغاء نصف الرحلات في بروكسل وازدحام خانق في معظم الصالات.

وبحسب المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية “يوروكونترول”، فقد امتدت تداعيات الهجوم إلى مطار كورك الإيرلندي أيضاً، فيما حذرت مصادر من أن ما جرى يمثل “جرس إنذار خطير” حول ضعف البنية التحتية الرقمية لقطاع الطيران الأوروبي.

وبينما تواصل فرق التقنية محاولاتها المستميتة لإعادة تشغيل الأنظمة، يبقى الركاب الضحية الأكبر، عالقين بين طوابير لا تنتهي ورحلات مؤجلة، في أزمة مرشحة للكشف عن أبعاد أعمق تتعلق بأمن أوروبا السيبراني.