المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد عبدالملك الحوثي يعلق على “خطة ترامب” ويكشف خفاياها الخطيرة

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

 

علق السيد عبدالملك الحوثي، على إعلان ما يسمى بخطة ترامب، مؤكدًا أن الخطوات الأمريكية تأتي دائما لخدمة العدو الإسرائيلي، وفي إطار الشراكة معه لاستهداف الشعب الفلسطيني.

وأوضح السيد الحوثي في كلمته الأسبوعية اليوم الخميس، أن خطة ترامب قدمت إلى نتنياهو ليجري عليها المزيد من التعديلات حتى تتحول وكأنها إسرائيلية، وبدوره المجرم نتنياهو اعترف أن خطة ترامب تتضمن ما يسعى له العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقالت: “المجرم ترامب تحدث عن خطته في إطار خدمة “إسرائيل” مستشهدا بما قدمه سابقا ومن ذلك اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي والتي تعد من أخطر وأسوء ما ارتكبه ترامب ضد القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية جمعاء”.

وذكر السيد الحوثي أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية لم تتضمن أبدا أن يبقى هناك سيادة فلسطينية على قطاع غزة عملوا على أن تشكل هيئة إدارية أخرى من الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم.

ولفت إلى أن مقترح ترامب لم يقبل حتى بالسلطة الفلسطينية ولم يقبلوا حتى بعنوان الدولة الفلسطينية حتى بالمستوى الشكلي الذي اعترفت به البعض من البلدان الغربية، لافتا إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يحاولون أن يجعلوا مسألة تحويل قطاع غزة إلى منطقة مستباحة خالية من أي حضور مقاوم ومجاهد للشعب الفلسطيني.

وأضاف: ” الإسرائيلي أدخل في إعلان ترامب بنودا لنزع سلاح المقاومة لتهجير المجاهدين من قطاع غزة”، مؤكدًا أن الإعلان الأمريكي جاء بعد الضجة العالمية والاستياء العالمي من الوحشية والعدوان والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار السيد عبدالملك إلى أن حجم الإجرام اليهودي الصهيوني بشراكة أمريكية في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني في جريمة القرن والعصر قد بلغ إلى مستوى مهول ورهيب وفظيع ومخز لكل المجتمعات الإنسانية.

ونوه بأن كثير من الزعماء والنخب يتحدثون في مختلف البلدان في أنحاء العالم بما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية وتجويع للأطفال الرضع حتى الموت، مبينًا أن أسلوب الاستباحة الكاملة للأهالي في قطاع غزة بلغ إلى حد يحرج الحكومات والأنظمة من ألا يكون لها صوت لتعبر به عن استياء بلدانها وشعوبها من حجم ذلك الإجرام والطغيان.

وكشف أن أكثر الحكومات تعاونا مع العدو الإسرائيلي اضطرت إلى أن تعلن ولو على نحو شكلي اعترافها بالدولة الفلسطينية للتعبير عن الاستياء من حجم الطغيان الإسرائيلي والإجرام الصهيوني.

واعتبر السيد الحوثي الضجة العالمية والاستياء في كل الدنيا بالأنشطة المستمرة ذات الأهمية البالغة والكبيرة سواء في أوروبا، في أمريكا، في أستراليا، في مختلف انحاء الدنيا تمثل ضغطا مستمرا وعامل ضغط مستمر لمساندة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، للضغط على الحكومات والأنظمة.

ولفت إلى أن النشاط ضد العدو الإسرائيلي يتصاعد في بعض البلدان كما هو الحال في إيطاليا، وتشمل عمال الموانئ والنقابات وعلى المستوى الشعبي، مشيرًا إلى أن الأنشطة الشعبية في بعض البلدان الأوروبية أحرجت الأنظمة لاتخاذ مواقف سياسية.

وتابع قائلا: “من الأساليب التي اعتمد عليها الأمريكي منذ بداية العدوان الإسرائيلي هو الالتفاف عندما يعلو الصوت العالمي ضد العدوان، وأنه عندما تتأثر السمعة الأمريكية من خلال السخط الشعبي في مختلف البلدان تخشى واشنطن من أن يتحول ذلك إلى مواقف عملية فيقومون بالالتفاف عبر خطوات تظهر الحلول لمعاناة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: ” الخطوات الأمريكية عادة ما تكون شكلا من أشكال الاستهداف للشعب الفلسطيني بطريقة واضحة ودنيئة ومسيئة كما حصل في الجسر البحري تحت عنوان إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني كان يخدم أغراضا أمريكية من جهة، ومن جهة أخرى للتظاهر بإيصال المساعدات”.

وتابع: “تجلى للناس لاحقا أن الجسر البحري مجرد عملية خداع ومحاولة تلبيس وليس له أي جدوى، وحين بلغت الأمور إلى مستويات رهيبة جدا من التجويع في قطاع غزة، اتجه الأمريكي نحو ما تسمى بمؤسسة غزة الإنسانية”.

وأكد أن “مؤسسة غزة الإنسانية” عنوان مخادع جدا، اتضح للعالم أجمع أنها وسيلة من وسائل القتل والانتهاك لكرامة الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا