فضيحة (إسرائيلية).. “تيك توك” يتحول لسلاح وأداة بيد اللوبي الصهيوني لاختراق وعي الشعوب
واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية
كشفت تسريبات صادمة لبريد إلكتروني قديم عن فضيحة مدوية تقف وراء استحواذ شركة أوراكل على تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة، حيث ظهر أن رئيستها التنفيذية سافرا كاتز متورطة منذ سنوات في مخطط صهيوني لاختراق وعي الأجيال الأميركية وتجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي.
موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأميركي نشر تفاصيل رسالة بعثتها كاتز عام 2015 إلى رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، دعت فيها صراحة إلى “خوض المعركة” ضد حركة المقاطعة (BDS) عبر غرس حب “إسرائيل” في عقول الطلاب الأميركيين قبل وصولهم الجامعات.
الأخطر أن كاتز اقترحت إنتاج برنامج واقعي بعنوان “نساء جيش الدفاع الإسرائيلي” لتسويق صورة “إنسانية” لجنود الاحتلال، وهو ما تحقق بالفعل عام 2024 بإشراف شقيقتها ساريت كاتز.
هذه الفضيحة تزامنت مع إتمام صفقة الـ14 مليار دولار التي نقلت ملكية “تيك توك” إلى أوراكل، ما فتح الباب واسعًا أمام استغلال المنصة الأكثر تأثيرًا بين الشباب الأميركي كسلاح صهيوني ناعم لتمرير الدعاية وتبييض جرائم الاحتلال.
بالتوازي، لم يتردد بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في وصف صفقة “تيك توك” بأنها “أهم معركة حالية”، داعيًا إلى تعبئة الجاليات اليهودية وحلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة لتكثيف الحرب الرقمية ضد الأصوات الحرة.
وبذلك، يتضح أن “تيك توك” لم يعد مجرد منصة ترفيهية، بل أداة في قبضة اللوبي الصهيوني لغسل العقول وإعادة صياغة وعي الشعوب بما يخدم مشروع الاحتلال الاستعماري.