غزة: قوات الاحتلال ترتكب مجزرة كبيرة في حي التفاح

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مجزرة مروعة جديدة إثر قصف منزل يعود لعائلة عبدالعال يقع قرب مسجد المحطة في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 15 مدنياً على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة أولية أعلنها المسعفون والطواقم الطبية في المكان.

وأفادت مصادر طبية أن نحو 20 شخصاً ما زالوا تحت أنقاض المنزل الذي تعرض لتدمير شبه كامل جراء الغارة العنيفة التي استهدفته، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث وسط ركام المنازل المتجاورة التي تضررت بفعل القصف.

وذكرت الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع نظراً إلى وجود عشرات الإصابات الخطيرة، وتضرر منازل المواطنين المجاورة له، مؤكدة أن المستشفى يعيش حالة استنفار قصوى وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المستمر والقصف المتواصل على القطاع.

وتأتي هذ الجريمة ضمن سلسلة هجمات “إسرائيلية” مكثفة استهدفت خلال الساعات الأخيرة أحياءً مكتظة بالسكان في مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في وقتٍ تشهد فيه المناطق الشرقية من المدينة غارات متزامنة طالت منازل ومرافق مدنية.

وأكدت مراكز حقوقية أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل طويل من المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والمناطق السكنية.