أعلنت حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، مساء الاحد، وصول وفدها برئاسة الدكتور خليل الحية إلى جمهورية مصر العربية لبدء المفاوضات حول وقف النار والأسرى والانسحاب الاسرائيلي.
وقالت الحركة، في خبر صحفي نشرته عبر قناتها في تليجرام: “وصل وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة الدكتور خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى”.
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات اليوم الاثنين بناء على ما تضمنه رد الحركة على مقترح ترامب.
على صعيد متصل، نفى القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، محمود مرداوي، الادعاءات المفبركة التي نشرتها قناة الحدث وعدد من وسائل الإعلام حول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وموقف الحركة من تسليم السلاح.
وأكد مرداوي الأحد، أن ما نُشر لا أساس له من الصحة ويهدف إلى تشويه الموقف وإرباك الرأي العام.
ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في تناول التصريحات، وعدم الانجرار وراء الشائعات والمصادر المجهولة، مهيبا بالجميع استقاء المعلومات والتصريحات من منصات الحركة الرسمية الموثوقة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أعلنت الجمعة الماضية موافقتها على أجزاء من المقترح الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية والإخوة الوسطاء والأصدقاء.
وقالت حماس في بيان لها إن القرار جاء حرصاً على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية والحرص على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه العليا.
وأعربت الحركة في ردها الرسمي عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير الشعب الفلسطيني منه.
وفي هذا الإطار، أعلنت الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب، مع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، مؤكدة استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.
كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي.
وأوضحت الحركة أن ما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإن هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وسيتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية.