المصدر الأول لاخبار اليمن

” الجهاد”في الذكرى 38 لانطلاقة الحركة والثانية للطوفان تؤكد مضيها على عهد الجهاد وتحرير الأرض والمقدسات

غزة | وكالة الصحافة اليمنية

قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ،”تحلّ الذكرى السنوية 38 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين متزامنة مع الذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى المجيدة، في وقت تتزايد فيه المساعي والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية المسعورة بهدف تصفية قضيتنا وشطب مقاومتنا وإنهاء شعبنا، بعد عامين كاملين من جريمة إبادة شاملة طالت البشر والحجر وكل مناحي الحياة في قطاع غزة الصابر، مع استمرار عمليات اقتحام مدن الضفة وبلداتها وهدم المخيمات فيها وتهجير أهلنا منها، ومساعي تهويد القدس وبسط السيطرة على المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وتصعيد عمليات التضييق والملاحقة بحق أهلنا في الداخل المحتل، ومحاولات شطب قضية اللاجئين”.

وأضافت في بيان، اليوم الأثنين،:”في مقابل ذلك، أثبت شعبنا الفلسطيني العظيم تمسّكه الذي لا يلين بأرضه ومقدّساته وحقّه في وطنه، وتحمّل أهوالاً جسيمة لم يكابدها أي شعب آخر في التاريخ الحديث، ويمضي ثابتاً رغم هول الإجرام الصهيوني الذي تشرف عليه وتديره الإدارة الأمريكية الشريكة في كل جرائم الحرب وجريمة الإبادة التي يرتكبها الكيان المجرم. يثبت شعبنا، كل يوم، إيمانه العميق بالله تعالى وبوعده الحق، ويتمسّك بحقه في الحياة الحرة الكريمة رغم كل الجراح، متوكّلاً على الله وحده في زمن الخذلان”.
وأكدت الحركة” إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ماضون على عهد الجهاد للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا حتى نيل حقوقنا وتحرير أرضنا، بالتنسيق الكامل مع كل قوى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس”.

كما أكدت “لشعبنا العظيم ولأبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم أننا سنواصل التصدي لإجرام العدو واعتداءاته، وأننا لن نمكّنه من تحقيق ما فشل في الحصول عليه في الميدان بالألاعيب السياسية”.

وقالت” إننا لن ندّخر جهداً، مع باقي قوى المقاومة، من أجل التوصل إلى وقف دائم للعدوان بحق شعبنا في غزة، وانسحاب العدو كاملاً من القطاع، وتسريع إدخال المواد الإغاثية والمساعدات، وفك الحصار الظالم عن القطاع وأهله، وتبادل مشرّف للأسرى، وإطلاق عملية إعادة الإعمار”.

وأضافت أن” شعبنا الفلسطيني، بصموده ومقاومته، قد أفشل كل محاولات تهجير أهلنا من القطاع الحبيب، وهو ما يجب العمل على تحصينه خلال الفترة القادمة من خلال إجماع فلسطيني وطني، يحفظ لشعبنا حقه في إدارة شؤونه دون تدخّل خارجي”.

ورفضت الحركة “بشكل كامل كلّ محاولات الكيان الغاصب تفتيت الضفة المحتلة أو ضمّها أو تحويلها إلى باتستونات عشائرية وقبلية”، مؤكدة “على حقّ شعبنا في استمرار المقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، دفاعاً عن حقوقه كاملة”.

وأكدت أن “التمسّك بحق اللاجئين من أبناء شعبنا في العودة إلى وطنهم وأراضيهم، وبحقهم في العيش حياة كريمة في المخيمات في كلّ مكان، ونرفض كل محاولات تصفية وكالة الأونروا وإنهاء عملها”.

ووجهت الحركة “تحية امتنان ووفاء إلى كل الذين يساندون شعبنا في جهاده ونضاله، ونثمّن مقاومتهم ومواقفهم وصمودهم وتضحياتهم، وفي مقدمتهم الشعب اليمني الشقيق وقواته المسلحة، والمقاومة الإسلامية في لبنان، وكل أحرار العالم الذين دعموا صمود شعبنا ورفعوا أصواتهم في وجه الجرائم الأمريكية – الإسرائيلية.
كما حيت أبطال أساطيل الحرية والصمود وفكّ الحصار عن غزة.
وتابعت الحركة “إننا بهذه المناسبة نتوجّه بتحية إجلال وإكبار إلى كل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً وإسناداً لشعبنا، وعلى رأسهم القائدان الشهيدان سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين”.

ودعت “أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى التنبّه والاستعداد لمواجهة الخطر المحدق الذي يستهدف بلدانهم، في إطار ما أعلن عنه قادة الكيان، وفي مقدمتهم مجرم الحرب الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، حول الشرق الأوسط ووهم “إسرائيل الكبرى””.
وأكدت أن قوى المقاومة في المنطقة، والمقاومة الفلسطينية على وجه الخصوص، هي خط الدفاع الأوّل عن أمن الأمة والشعوب العربية والإسلامية.

وأختمتت الحركة بالقول “في ذكرى انطلاقتنا، نتوجّه بالتحيّة إلى أرواح جميع شهداء أبناء شعبنا، ونخصّ بالذكر الشهداء من الأطفال والنساء والمدنيين والأطقم الإعلامية والصحية والطبية وأطقم الدفاع المدني. كما نتقدّم بتحية إجلال وإكبار إلى شهداء المقاومة الفلسطينية كافّة، وفي مقدمتهم، الشهيد القائد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، والقائد الدكتور رمضان عبد الله شلح.. كما نتوجّه بالتحية إلى المقاومين من الفصائل كافّة، ولا سيما إلى مجاهدي سرايا القدس وكتائب الشهيد عزّ الدّين القسّام، وكلّ المجاهدين الذين يواجهون العدوان منذ عامين كاملين ويحملون أرواحهم على أكفّهم ويصنعون المجد والتاريخ، وإلى أسرى شعبنا البواسل، سائلين الله أن يمنّ عليهم بالحرية القريبة، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى المنكوبين بالأمان والنصر”.

قد يعجبك ايضا