المصدر الأول لاخبار اليمن

تعز: رفاق السلاح على الزناد… محافظ هادي في مواجهة مع الإصلاح!

تعز: وكالة الصحافة اليمنية// خاص

ما إن تتوصل الأطراف المسلحة داخل تعز إلى إتفاق يخفف من وطأة الحرب التي تنهك المدينة على كل المستويات، حتى تعود المواجهات المسلحة مجددا، لتنسف كل الاتفاقيات التي تقتضي ايقاف نزيف الدم.

لا يمكن أن تصمد أي اتفاقية مبرمة بين الاطراف داخل مدينة تعز، هكذا تؤكد المعطيات الميدانية على مدى سنوات الحرب، فكل طرف ينظر الى نفسه بأن الاقوى، بعد الدعم المتدفق من قبل التحالف بالمال والسلاح والوعود.

خلال الأسابيع الماضية اندلعت مواجهات مسلحة بين الفصائل الموالية لحزب الاصلاح ذراع الاخوان المسلمين باليمن، المدعومة من التحالف، وبين جماعة أبو العباس، المدعومة من قبل الامارات، سرعان ما خمدت بإتفاقية تقتضي بتسليم المواقع  التي تحت سيطرة فصائل ابو العباس، الى قوات الامن الخاص، وإعلان أبو العباس وجماعته مغادرة مدينة تعز، الامر الذي قوبل بالرفض من قبل جماعة الاصلاح، وحكومة الرئيس المستقيل هادي، والتحالف على وجه العموم، وظلت المدينة شبه هادئة من الاحتراب اليومي، فيما الحرب الباردة والاتهامات المتبادلة بالفساد ظلت سيدة الموقف، لتبدأ مساء أمس الاحد المواجهات من جديد بمنطقة المجلية شرقي المدينة، لكن هذه المرة بين القوات الموالية لحزب الاصلاح وبين حراسة منزل محافظة المحافظة المعين من قبل حكومة عدن الدكتور امين محمود، وقيام مسلحي الاصلاح باحتلال استراحة بيت هائل، ونشر القناصة فوق المباني في المنطقة لمحاصرة منزل المحافظ.

وقال قائد حراسات محافظ تعز الموالي للإمارات ناظم العقلاني ان “مجاميع مدججة بالأسلحة وصلت الى المنطقة من قبل القطاع السادس في اللواء 22 (موالي للإخوان حزب الاصلاح)، تفرض حصار على منزل محافظ تعز وهددت بتصفية كل الحراسات”.

الامر الذي اعتبره مراقبون يعود الى عملية الفساد التي كشفها محافظ تعز قبل أيام عن فساد داخل محور تعز من بينها فساد قائد المحور خالد فاضل المتورط بنهب مليارات باسم جرحى الحرب والجنود بتعز، مؤكدين أن مدينة تعز مقبلة بشكل أو بأخر على سيناريوهات أكثر وحشية من الحرب التي تطحن المدينة منذ أربعة أعوام .

قد يعجبك ايضا