عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى نغمة التهديد ضد إيران، متوعداً بتكرار الهجمات العسكرية إذا أعادت الجمهورية الإسلامية تشغيل برنامجها النووي، في تصريحات تحمل نَفَساً تصعيدياً واضحاً ضد طهران.
وخلال كلمته الأحد في احتفالية الذكرى الـ250 لتأسيس القوات البحرية الأمريكية بولاية فرجينيا، كشف ترامب تفاصيل عن الضربة التي وجّهتها القاذفات الأمريكية “بي-2” وصواريخ “توماهوك” ضد منشآت نووية إيرانية، قائلاً: “أطلقنا 30 صاروخاً من نوع توماهوك بعد أن أصابت طائرات بي-2 كل هدف… وإيران لم تكن سعيدة بذلك”.
وأضاف مهدداً: “كانوا على بُعد شهر واحد فقط من امتلاك سلاح نووي… لكنهم الآن عادوا إلى نقطة البداية، وأتمنى ألا يستأنفوا ذلك، لأننا سنتعامل معهم بنفس الطريقة ولن ننتظر طويلاً”.
وأشار ترامب إلى أن الطيارين الذين نفذوا العملية أبلغوه بأنهم كانوا يتدربون منذ أكثر من عقدين على تدمير القدرات النووية الإيرانية، مضيفاً بفخر: “لقد فعلوها بعد وصولي فقط إلى البيت الأبيض”.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تشهد فيه الساحة الإقليمية توتراً متصاعداً، خصوصاً بعد الهجمات الأمريكية – الإسرائيلية المشتركة على مواقع نووية وصاروخية إيرانية في يونيو الماضي، من بينها منشأة “فوردو” الحساسة.
محللون اعتبروا تهديدات ترامب محاولة لإعادة تسويق صورته كرجل المواجهة، مستفيداً من تصاعد الصراع مع إيران كورقة ضغط في حملته الانتخابية المقبلة.