قوات الاحتلال تتخلى عن المليشيات المتعاونة معها في غزة

قال المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، “دانيال هاغاري”، في تصريح متداول، إن “المليشيات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي في غزة لن تدخل إلى إسرائيل، وعليها مواجهة مصيرها وحدها”، في إشارة إلى مجموعة تُعرف باسم “أبو شباب”.

وأضاف هاغاري أن “الجيش الإسرائيلي لم يجبر أحدًا على قتال حركة حماس، وعلى هؤلاء تحمل عواقب قراراتهم”، في ما يُعدّ تبرؤًا صريحًا من الجماعات المحلية التي شاركت إلى جانب قوات الاحتلال خلال المعارك الأخيرة في قطاع غزة.

وجاءت تصريحات “هاغاري” في وقتٍ تتصاعد فيه الأحاديث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط مؤشرات على خلافات داخلية “إسرائيلية” بشأن إدارة الملف الأمني والإنساني في القطاع.

وتفتح هذه التصريحات بابًا واسعًا للتساؤل حول مصير تلك المجموعات المسلحة التي تعاونت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومدى استعداد المؤسسة العسكرية لتحمل تبعات علاقتها بها، خصوصًا بعد إعلانها التنصل من مسؤولية حمايتها أو استقبال أفرادها داخل الأراضي المحتلة.

ويرى مراقبون أن موقف “هاغاري” يعكس تحولًا في خطاب المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية” تجاه أدواتها الميدانية داخل غزة، في محاولة للتقليل من الانتقادات الداخلية والدولية الموجهة إلى جيش الاحتلال بشأن أساليب إدارته للحرب وتبعاتها الإنسانية والسياسية.